22 سبتمبر 2025

تسجيل

الدعم القطري للفلسطينيين يهدف للاستقرار

26 أغسطس 2019

تهدف المساعدات القطرية للفلسطينيين إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار ومنع نشوب حرب. وبالأمس بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة توزيع الدفعة الثالثة من المساعدات النقدية في قطاع غزة هذا الشهر ضمن المساعدات القطرية للأسر الفقيرة في القطاع، حيث سيتم توزيع دفعة أخرى بقيمة عشرة ملايين دولار لمائة ألف عائلة فقيرة هناك. زيادة أعداد المستفيدين تأتي للتخفيف عن الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها جراء الحصار المفروض على القطاع. ومنذ العام الماضي وضعت قطر حزمة إجمالية من المساعدات بقيمة 330 مليون دولار لقطاع غزة كبرنامج مساعدات لتغطية كلفة الوقود والكهرباء ومساعدة العائلات المحتاجة، بالتزامن والتنسيق مع جهود الامم المتحدة لتخفيف معاناة الفلسطينيين المحاصرين في غزة. تلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر للأشقاء في فلسطين، كانت محل إشادة المجتمع الدولي، والشعب الفلسطيني على السواء، لأنها تخفف الأزمة المالية في القطاع، لا سيما مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث أظهرت إحصاءات الأمم المتحدة أن المساعدات القطرية ساعدت في تحسين ظروف العيش في القطاع وخففت مشاكله الاقتصادية والاجتماعية. كما أنها ضرورية للحفاظ على الهدوء والاستقرار، ومنع أي حرب جديدة، وذلك بسبب الوضع السيئ للقطاع المحاصر منذ سنوات، وأيضا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، والتي من المحتمل حدوثها قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في إسرائيل الشهر المقبل. وفي ظل هذه الانتخابات تسعى بعض الأطراف في إسرائيل إلى التصعيد ضد القطاع واتخاذ إجراءات ضده. وانطلاقا من الجانب الإنساني عبر توفير حياة كريمة للأشقاء الفلسطينيين، تواصل الدوحة من جانبها تقديم الدعم المالي وإقامة المشاريع لأهالينا في غزة، خاصة وأن القطاع يعاني من أوضاع متردية سببها الحصار الإسرائيلي منذ سنوات، فضلا عن حروب تل أبيب المتكررة ضده، وهو ما تسبب في تدمير البنية التحتية وخنق مليوني نسمة يكابدون ظروفا مأساوية.