سجل ناصع

تظل دولة قطر، لاعبا مهما في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حول العالم، وشريكا لكل الدول الرئيسية التي تقود الحرب ضد الإرهاب.  وفي كل الأحداث التي تقع في أي مكان يظل موقف قطر الناصع والثابت هو إدانة ورفض العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت الدوافع والأسباب. لا تكتفي دولة قطر بموقف الإدانات والاستنكار وحسب إزاء هذه الأفعال الإجرامية، بل تتبع القول والموقف بالأفعال. إذ تشارك بأدوار مشهودة في الجانب الأمني والعسكري من خلال التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف، حيث تقوم دولة قطر بدور كبير من خلال مشاركتها الفاعلة في العديد من التحالفات المعنية بمكافحة الإرهاب، وأبرزها التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش. وهي الدولة التي تستضيف مركز القيادة والقاعدة الأمريكية التي تنطلق منها العمليات الجوية للتحالف ضد الإرهاب في المنطقة، وضد تنظيم داعش الإرهابي.  تتقدم دولة قطر الصفوف من حيث مبادراتها اللافتة التي تقوم على أساس معالجة جذور المشكلة، فقد ساهمت قطر في إلحاق أكثر من 10 ملايين طفل في التعليم في 47 دولة، ووفرت مئات الآلاف من الوظائف للشباب العربي في ما لا يقل عن 16 دولة، وذلك لمنع الالتحاق بمنظمات إرهابية. وفي هذا الإطار، تعتبر قطر عضوا مؤسسا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF)، الذي ينسق مبادرات 30 دولة مختلفة من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة. كما أنها عضو مؤسس في الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية والقدرة على الصمود، وهي الدولة العربية الوحيدة المؤسسة والمساهمة في هذا الصندوق العالمي مع أمريكا والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. وبفضل سجلها المشرف، ومواقفها الثابتة ومبادراتها المتنوعة وشراكاتها المتعددة لمحاربة الإرهاب، تحظى جهود قطر بتقدير بالغ من المجتمع الدولي.