نشاط قطري مكثف لوقف النزيف العربي

تحركات دبلوماسية مكثفة تقوم بها قطر حاليا، لوقف نزيف الدم العربي، في اليمن وليبيا وسوريا، حيث التقى أمس سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، بالسيد مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، لبحث وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الليبية. ويعكس هذا اللقاء موقف قطر الثابت في دعم جميع المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة، بما يحقق التنمية الشاملة والمحافظة على وحدة ليبيا وسيادة واستقلال وسلامة أراضيها. وفي نفس السياق، شارك وزير الخارجية أمس في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بجدة، مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبايس إلوود، بحضور المبعوث الأممي لليمن، لبحث آخر مستجدات الملف اليمني وانعكاساته على المنطقة. ويأتي هذا الاجتماع بعد تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وصالح وعزمها تشكيل حكومة من ناحية، وفشل مشاورات الكويت من ناحية أخرى، وهو ما يدفع لضرورة التحرك السريع لوضع حلول جذرية لهذه لأزمة المتصاعدة. لقد بات اليمن الآن مصدر تهديد حقيقي لجيرانه، والعالم على السواء، خاصة بعد تزايد خطر الجماعات المسلحة كالقاعدة والحوثيين في الفترات الأخيرة. ولهذا تسعى دول الخليج والولايات المتحدة لوضع ترتيبات جديدة تنهي الأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن، بما يضمن أمن واستقرار الخليج والشرق الأوسط برمته.