18 سبتمبر 2025

تسجيل

وضع فلسطيني مأساوي

26 أغسطس 2015

فيما تتراجع الآمال في إحياء عملية السلام، وتسارع اسرائيل الخطى في مشاريعها التهويدية والاستيطانية في إطار سياسة فرض الأمر الواقع مستغلة انشغال العالم العربي وتخاذل المجتمع الدولي لتمرير مشاريعها الإجرامية، تشهد الأوضاع الانسانية في الأراضي الفلسطينية انهياراً خطيراً في مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية والانسانية بما ينذر بكارثة خطيرة باتت مكتملة الأركان دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً، سواء فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة والتفاهمات التي أعقبت العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع، أو فيما يتعلق بدعم موازنة حكومة الوحدة الوطنية لتعزيز مشروع المصالحة الفلسطينية. في هذه الظروف الصعبة تقف قطر مع الشعب الفلسطيني في محنته، انطلاقا من التزامها المبدئي في ظل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حيث تواصل اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة تنفيذ مشاريعها الحيوية في مختلف المجالات التنموية لقطاع غزة بما في ذلك بناء الوحدات السكنية ودعم المتضررين من العدوان وتنمية قطاعات الزراعة والصيد والبنية التحتية، كما تم بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقدام أكثر من مائة معلم فلسطيني للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتوفير فرص عمل لهم بدولة قطر. الوضع الفلسطيني مأساوي، وفي غزة بالذات كارثي، والشعب الفلسطيني بحاجة لوقفة عربية وإسلامية جادة لتجاوز محنته الحالية، وغير المسبوقة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، ففي قطاع غزة يشهد قطاع الصحة شبه شلل تام، وستشهد كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية إضراباً شاملاً، غداً الخميس، نظرا لحرمان الموظفين من رواتبهم وقوت أسرهم، وفيما يستعد أطفال العالم لاستئناف الدراسة وبداية العام الجديد، حرم أكثر من 200 ألف طفل في قطاع غزة من العودة الى المدارس بسبب إضراب المعلمين والعاملين في مجال التعليم احتجاجاً على نقص الموارد لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). فهل من مغيث؟