قطر.. أدوار إيجابية على الساحة الدولية

تواصل دولة قطر جهودها وأدوارها الإيجابية على الساحة الدولية والاقليمية في مختلف الملفات، انطلاقا من المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية التي تقوم على العمل من أجل ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وذلك بتشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية، ولعب دور الوساطة في النزاعات بين الأطراف المتنازعة للوصول إلى تسويات سلمية من خلال الحوار، مع احترام حقوق الدول ذات السيادة. وفي هذا السياق، تضطلع دولة قطر بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، وهي لا تدخر جهدا في المساهمة من خلال التعاون المتعدد الاطراف في دفع المساعي المبذولة لحل عدد من الملفات والمواضيع الدولية، في مختلف المجالات، حيث جاءت زيارة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى طهران، واجتماعه مع عدد من المسؤولين هناك، ضمن سلسلة الزيارات المستمرة بين البلدين لدفع الجهود المستمرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والمجتمع الدولي بشكل عام في مختلف الملفات، بما فيها إحياء خطة العمل المشتركة، من خلال تقديم مقترحات وتسهيل اللقاءات بين المسؤولين الغربيين والإيرانيين في الدوحة، لتدعم جهود قطر الايجابية وتتكامل مع العديد من المبادرات الاخرى. كما تأتي المشاورات والاتصالات المستمرة بين دولة قطر والولايات المتحدة والتي تتناول العديد من الملفات من تطورات أفغانستان إلى الاتفاق النووي وتداعيات الحرب في أوكرانيا، وأهمية المحافظة على استقرار الأمن الغذائي العالمي في مجال الحبوب، لتعكس الأهمية البالغة التي توليها دولة قطر لأمن واستقرار المنطقة والعالم. إن لقاءات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع مع جيمس كليفرلي وزير الخارجية البريطانية، أمس، تمثل جانبا من سياسة قطر التي تتميز بالتفاعل والحوار والتعاون مع الأصدقاء والحلفاء لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.