18 سبتمبر 2025
تسجيليحرص الكثير من الأندية وبعض الجهات كالجامعات والمدارس وغيرها إلى إطلاق فعاليات صيفية ليُستغل فيها وقت الفراغ لأبنائنا الطلاب، ولكن هل هذه الفعاليات تؤدي الغرض الذي أُنشئت له والهدف المرجو منها؟ تمتلئ صحفنا المحلية بصور للفعاليات الصيفية التي تقوم الجهات المنفذة لها بتوثيقها وإرسالها للنشر ولكن لوحظ أن أغلب تلك الفعاليات تقتصر على لعب كرة قدم أو السباحة!. لا نختلف على أهمية هاتين الرياضتين لما فيهما من فائدة للبدن وصحة مرجوة من ممارستها ولكن أين ذهبت المهارات الأخرى والتثقيف وصقل المهارات عن هذه الفعاليات؟! لماذا لا تُنشأ فعاليات تكون موجهة لمهارات الرسم، مهارات كتابة الخط العربي، مسابقات تحفيظ القرآن، اكتشاف المواهب الرياضية ركوب الخيل، والمهارات القيادية، العلمية، الاختراع والكثير من ذلك، وتجنب الحصر فقط لهذه الفعاليات الصيفية في ممارسة السباحة ولعب كرة القدم. كما يتعين على وزارة الشباب كمثال التنسيق لجميع تلك الفعاليات أو أن تكون على تواصل مع جميع الجهات المُنفذة للفعاليات لتكون مهمتها المتابعة والعمل على متابعة المواهب المكتشفة ليتم تبنيهم لصقل مهاراتهم وتنميتها حتى تصل بهم إلى مرحلة الإتقان والمنافسة في البطولات المحلية أو تطويع تلك المهارات في الخدمة المجتمعية. كما يمكن لوزارة البيئة مثلاً انشاء فعاليات تثقيفية في كيفية الحفاظ على البيئة والتعرف على الثروة الحيوانية في البيئة القطرية وكيفية الحفاظ عليها، وان تكون هناك فعاليات لتنظيف البيئة البرية والبحرية من المخلفات الضارة للبيئة، وأن يكون هناك نوع من التشجيع للمشاركين بصرف بطاقات لهم تُشير بأنهم متطوعون مسجلون رسمياً في الوزارة وأن تكون هناك جوائز سنوية لأكثرهم نشاطاً. كما يمكن لمؤسسة العمل الاجتماعية أن تقوم بإنشاء فعاليات تستهدف الخدمة المجتمعية، وتعريف المتطوعين على الإعاقات بأنواعها وكيفية التعامل مع أصحاب تلك الإعاقات وتنمية مهارات المتطوع في الجانب الذي يُرى فيه من قبل الخبراء بأنه يمتلك قوة عطاء به ليكونوا غداً مشاركين متطوعين في فعاليات تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة في كل مؤسسة تقع تحت مؤسسة العمل الاجتماعي. أخيراً الهدف المنشود من المراكز الصيفية ليس قتل الوقت وسد الفراغ بل الهدف المنشود الاستفادة من ذلك الوقت وتطويعه ليصبح وقتاً يمتزج فيه الترفيه والتنمية للفرد والمجتمع.