13 سبتمبر 2025

تسجيل

خلوا عنكم الحنة

26 يوليو 2021

كم هو جميل ومريح إذا أعطاك الله زوجة أو زوجات متزنات حريصات على راحتك وعلى المصلحة العامة للعائلة يتصرفن في حدود الإمكانيات المادية المتاحة دون إسراف أو تبذير أو إرهاق كاهلك بكثرة الطلبات التي تبدأ ولا تنتهي؟؟ فبعض الزوجات -هدانا الله وإياهن- حنانات تظل تضرب على رأسك بمطرقة الحنّة من أجل أشياء فوق إمكانياتك المتاحة لدرجة أن الرجل يفقد برمجة مخه وتصدر منه إشارات خاطئة لأعضاء غير مستهدفة من هذه الإشارات، لدرجة بأن جهاز المناعة نفسه يتأثر من زود الضغط النفسي؟! وقد يهاجم أعضاء الجسم ويسبب خللاً كبيراً فيها يدفع الرجل ثمناً باهظاً، ربما يكلفه عمره، أو يفقد جسمه وظائف عدة، كأن يصاب بمرض نفسي أو بمرض السكر أو الضعف الجنسي أو الضغط أو تصلب الشرايين. قالوا قديماً بأن الحنّة تورث الفرقى والبعاد، ولو كان حاله كحال السيارة يوجد لها برمجة لهانَ الأمر، لكن مخ الإنسان صعب أن يعود كسابق عهده إذا تلف فيه شيء أو اختلت موازينه.. وهناك زوجات كما قالوا قديماً "يا نسيم الصباح سلم على باهي الخد" رقيقات مُرهفات الحس والمشاعر لو وضعتهن على جروحك التي ربما لا تطيب لشُفيت تماماً مما تُعاني منه، وإذا نظرت إليهن أسررنك، وإذا غبت عنهن حفظنك في بيتك ومالك !!. نأتي إلى "سي السيد"، فهناك صنف من الرجال قد لا يستحق بأن يطلق عليه رجل، يتصرف تصرفات غير رجولية عنيفة مع أهل بيته، يضرب بوحشية، ويزمجر كالأسد وفي الخارج لا يعدو كونه جباناً رعديداً، ولربما يستولي على راتب الزوجة إذا كانت تعمل، وهو ليس من حقوق الرجل على زوجته أن يأخذ منها شيئاً، إلا بطيب خاطر منها.. فمسؤولية الصرف ليست على المرأة، وليس لأحد أن يجبرها على ذلك.. وكم تكون الضغوط على المرأة كبيرة إذا كان الرجل متقاعداً، وخاصة إذا قام يتدخل في كل شاردة وواردة في المنزل ولديه تحقيق يومي مع الزوجة "س وج" يظل يزن على رأس الزوجة إلى حين يسمع الجواب، وهذه أكبر معضلة تواجهها النساء.. وخاصة إذا تقاعد الزوج عن العمل وكان صغيراً في السن ولديه طاقة يريد أن يفرغها ولا يجد إلا الزوجة المسكينة أو الأبناء وتزيد "البلوى بلاوي" إذا راتبه لا يفي بالقرض بعد التقاعد؟!! [email protected]