24 سبتمبر 2025
تسجيلتؤكد الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى طهران، أمس، ولقاؤه فخامة السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المنتخب، واجتماعه مع سعادة الدكتور محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انشغال دولة قطر بالاستقرار في المنطقة، إلى جانب العمل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين. وتكتسب زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى إيران هذه المرة أهمية خاصة، كونها تأتي عقب زيارة سعادته إلى الولايات المتحدة ولقاءاته مع المسؤولين الامريكيين، خصوصا سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وسعادة السيد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وهي اللقاءات التي جرى خلالها بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة في أفغانستان، وإيران، وسوريا، وفلسطين. ولعل ما يعزز الاهتمام بهذه الزيارة، هو العلاقات المتميزة لدولة قطر مع واشنطن والدوحة، وكونها تحظى بثقة الجانبين، الأمر الذي ساعد على نجاح جهود عديدة قادتها الدوحة في أوقات سابقة للتهدئة. لقد شدد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال وجوده في واشنطن، على الحاجة الماسة إلى حوار مفتوح وشفاف بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو أمر ظلت دولة قطر تدعو إليه باستمرار، انطلاقا من إيمانها بمبادئ الحوار، وذلك لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة ودفع التعاون بين جانبي الخليج بما يحقق المصالح المشتركة والازدهار لكل شعوب الخليج والمنطقة عامة. إن تأكيدات الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، خلال استقباله سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بأن أولوية سياسته الخارجية ستكون للمنطقة ودول الجوار، وأن طهران تريد الخير لكل دول الجوار وهي مستعدة لفعل ما يحقق ذلك، تمثل بادرة لدفع الحوار الإقليمي بما يحقق مصالح الجميع.