23 سبتمبر 2025

تسجيل

جهود قطرية عالمية في مكافحة تغير المناخ

26 يوليو 2020

لم تقتصر جهود قطر في مكافحة ظاهرة تغير المناخ على المستوى الوطني فحسب، بل امتدت للمستويات العالمية. ولذلك تحرص الدوحة على المشاركة في كافة الفعاليات الدولية الهادفة لمكافحة الظاهرة. ومن هذا المنطلق جاء تأكيد قطر على التزامها بالعمل وفق مبدأ الشراكة والتعاون مع المجموعة الدولية لمكافحة ظاهرة تغير المناخ. وقد جاء ذلك في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعا افتراضيا رفيع المستوى حول المناخ والأمن. وإيمانا من الدوحة بأهمية التعاون الدولي في تلك القضية، كانت هناك مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التي أطلقها لإنشاء التحالف العالمي للأراضي الجافة لتفادي الآثار الكارثية الناجمة عن التصحر. كما كان لقطر دور بارز وريادي في مؤتمر القمة للعمل المناخي الذي انعقد في شهر سبتمبر 2019، من خلال قيادتها إلى جانب فرنسا وجامايكا للتحالف المعني بتمويل الأنشطة المناخية وتسعير الكربون. وتعكس المساهمة التي أعلن عنها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ، مدى الأهمية التي توليها دولة قطر لدور الجميع في التصدي لهذه الظاهرة، وأهمية تكثيف وتيرة العمل الجماعي ضمن إطار أممي ودولي لمواجهة هذه القضية بشكل فاعل. وحرصا من الدوحة على ترجمة ذلك إلى الواقع، يعمل حاليا صندوق قطر للتنمية على الانتهاء من آلية صرف مبلغ التبرعات، حيث تم تحديد ثلاثة مستويات للعمل لتحديد أساس لهذه الآلية تتمثل في التمويل، ودعم السياسات، وتنمية القدرات والمناصرة الدولية وبعد تأثير التغيرات المناخية على العالم في السنوات الماضية، أصبحت هناك ضرورة ملحة لمجابهة التداعيات السلبية لتغير المناخ على كافة المستويات، وهذا يستدعي بالضرورة التعاون الدولي الفعال والاستجابة السريعة، تفاديا لتلك التداعيات وتقديم فوائد طويلة الأجل لجهود التنمية المستدامة. علاوة على أن حماية تلك البلدان من مخاطر التغير المناخي كفيل بتعزيز السلم والأمن والاستقرار، وهو هدف قطر قبل كل شيء.