22 سبتمبر 2025

تسجيل

قناعة قطرية راسخة في مكافحة الإرهاب

26 يوليو 2019

تجيء إدانة قطر واستنكارها للتفجيرات الثلاثة التي وقعت أمس في العاصمة الأفغانية كابول، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، تعبيراً عن موقف الدوحة الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، وهو نفس الأمر بالنسبة لتفجير مدينة كويتا جنوب غرب باكستان الذي حدث أمس الأول. وبطبيعة الحال، يمثل الإرهاب تهديداً للاستقرار والسلم العالميين، ولذلك حرصت قطر على بذل الجهود لمكافحة الإرهاب، وكانت سباقة على الدوام في إدانة أي عمل إرهابي يستهدف المدنيين والأبرياء، وكانت جهودها محل إشادة وتقدير. وتترجم تلك المواقف قناعة قطر الراسخة بأهمية مكافحة الإرهاب على كافة المستويات وبشكل جماعي من خلال المنظمات الدولية، فدور الدوحة في مكافحة الإرهاب متنام للغاية، وظلت جهودها المبذولة من أجل اقتلاع تلك الظاهرة محل إشادات إقليمية ودولية، وكافة أطراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، ولذلك فشلت كافة محاولات الإساءة لها من قبل دول الحصار وآخر تلك المحاولات الفاشلة في الصومال التي رفضت حكومتها وشعبها أي إساءة لقطر، لأنهم يدركون أن الدوحة حريصة على دعم واستقرار وازدهار الأشقاء في الصومال. وتعتمد الرؤية القطرية المتفردة في مكافحة الإرهاب بالأساس على تجفيف منابعه ووقف دعمه، وهي لا تقتصر فحسب على التعامل العسكري، بل تمتد إلى السعي لوضع حلول سياسية للمشاكل التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، كما أن الدوحة تساعد الشعوب في إحداث التنمية والرخاء بما يمنع سقوط الشباب في براثن التطرف والإرهاب. تلك الرؤية تنطلق من مفاهيم شاملة في التعامل مع سبل مكافحة الإرهاب في إطار اتفاقيات وأطر سواء بين الدول أو من خلال المنظمات الدولية. كما أن الدوحة تقدم رؤية تنويرية وتثقيفية وتنموية كاملة ضد الجذور والبيئات الحاضنة للفكر المتطرف، وهو ما دفع كافة دول العالم إلى الإشادة بجهود قطر الملموسة في إطار مكافحة الإرهاب.