13 سبتمبر 2025

تسجيل

في خاطري شيء أقوله

26 يوليو 2015

من الظواهر اللافتة للنظر وخاصة في دول الخليج هو كثرة المؤتمرات والتي أكثرها دون مردود يُذكر؟! ولا أعلم من هؤلاء النوابغ الذين يحثون الحكومات على إقامتها ويُفندون الأسباب ويعنونونها تحت بند مصلحة الوطن؟؟ وبعض هذه المؤتمرات تعتذر عنها كثير من الدول التي تحسب حساب الأرباح والخسائر، فإذا وجدت أنها سوف تكون رابحة أقامتها على أراضيها ورصدت لها ميزانية تحسب فيها جيداً المصروفات دون تبذير ودون اختلاط حابلها بنابلها والذي تضيع فيه المصروفات في أبواب غير حقيقية ويصطاد فيه في مائها العكر ويصعب اكتشاف السرقات فيها والتي يتخصص فيها البعض منذ سنين ما جعلهم من أصحاب الملايين؟؟ ولو حسبنا ما تصرفه الدول على هذا المأخوذ خيره المؤتمرات لوجدنا مليارات كثيرة تذهب هباءً منثورا ولو وظفت للمواطنين في بناء سكنهم أو حتى للبنى التحتية لكان أفضل من هذه الدعاية الفاشلة، فالعرب عودونا على مثل هذا الغباء المُستفحل المُستشري كالنار في الهشيم؟؟ فيجب على بعض الدول أن تستيقظ من نومها ولا تترك الحبل على الغارب لهؤلاء الذين لا يخافون الله في المال العام ويخونون الأمانة في القول والفعل، فأموال الدول لن تكون مُتدفقة إلى ما لا نهاية وخاصة أن مختلف الأزمات الاقتصادية على الأبواب وقد تنتظرنا سنين عجاف قد تفوق السنين التي وردت في صورة سيدنا يوسف عليه السلام في تفسير حلم عزيز مصر ونتمنى من الله ألا نرى مثلها فهي صعبة علينا، وإذا قلنا مثل هذا الكلام قال البعض إننا حاسدون فكثير من المواطنين يستفيدون نقول إن مصلحة الوطن والمحافظة على مقدراته ومصالحة العليا هي الأهم وكذلك مصالح الأجيال، وفي قطر نقول للمسؤولين الكبار حفظهم الله يُرجى النظر في هذا الموضوع باهتمام وحساب كل شيء بالقلم والمسطرة من جميع النواحي فأينما تكون مصلحة الوطن حقيقة فلا ضير في المُضي فيها أما إذا كانت للدعاية فهناك طرق أخرى ذات تكاليف بسيطة يمكن الإعلان من خلالها؟ وآخر الكلام من الدعابة بأن عقد مؤتمر في إحدى دول الخليج وتم تقديم الدعوة للضيوف فتحملت هذه الدولة كل التكاليف من طأطأ إلى السلام عليكم وكان من ضمن الضيوف بعض المفجوعين الذين أصروا على أخذ السيارات التي يتنقلون بها بل أخذوا حتى أثاث بعض بيوت الضيافة!! والسلام ختام يا نسل الكرام.