20 سبتمبر 2025
تسجيلزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للدوحة في هذا التوقيت الحرج، والاضطرابات التى تعصف بالمنطقة، من شرقها لغربها، وشمالها وجنوبها، تأتي في سياق الرؤية المشتركة لقيادة البلدين الشقيقين إزاء ملفات المنطقة والقضايا الإقليمية. وتكمن أهمية الزيارة في كونها تأتي مع حراك سياسي اقليمي ودولي تشهده الدوحة خلال الايام القادمة، حيث ستكون العاصمة القطرية محل زيارات لوزراء خارجية دول واجتماعات أمريكية خليجية. وفي ذلك إشارة واضحة إلى الدور المحوري الذي تقوم به قطر ودليل على أن رؤية قطر التي قدمتها في السنوات الماضية عن طرق وآليات استقرار المنطقة، أصبحت الأن محل تقدير دول المنطقة، وصارت بمثابة خريطة طريق واضحة لمستقبل المنطقة. وفي هذا السياق تناولت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع سعادة السيد عادل بن أحمد الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها، إضافةً إلى تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما التطورات المستجدَّة على الساحتين الإقليمية والدولية. إن المحادثات القطرية السعودية التي جاءت قبل يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تؤكد أهمية الملفات المطروحة للبحث في هذه المرحلة وبالطبع فإن الملف النووي الإيراني سيكون أبرزها، إلى جانب الملف السوري والملفات المتعلقة بمكافحة ظاهرة الإرهاب في الشرق الأوسط. ومن المؤكد أن هذه الملفات ستكون على طاولة البحث خلال الزيارة المرتقبة لكل من وزير الخارجية الأمريكي، ونظيره الروسي، تزامناً مع الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الأسبوع المقبل في الدوحة. جميع هذه المباحثات تؤكد أن الرؤية القطرية هي حجر الزاوية الأساسي لتوجهات المنطقة، وخاصة المتعلقة بالملفات المهمة وفي مقدمتها الملف السوري واليمني.