16 سبتمبر 2025
تسجيلبعد ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي إلى رقم قياسي جديد، وفي غياب أي مؤشر لقبول اسرائيل مقترحات الوسطاء الدوليين للتهدئة، يستضيف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم في باريس نظراءه من قطر وتركيا والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والمانيا وايطاليا، اضافة الى وزيرة الخارجية الاوروبية، كاثرين آشتون، لبحث الوضع في غزة، وللعمل على وضع شروط لوقف اطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ويأتي هذا الاجتماع غداة اللقاء الذي جمع أمس سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مع السيد أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، بمشاركة السيد جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، والسيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، اللذين كانا على اتصال مباشر بالهاتف مع الدوحة للتباحث حول التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.المساعي التي تقودها الدوحة، والتي ستتواصل اليوم في باريس، لابد أن تصل في نهاية المطاف إلى حل عادل في أبسط صوره، كما نتوقع جميعا وكما يجب أن يكون، خاصة فيما يتعلق بوقف العدوان على غزة وقفا كاملا، ورفع الحصار البري والبحري والجوي المفروض على القطاع منذ نحو ثماني سنوات، والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم اسرائيل دون أي مبرر أو مسوغ قانوني، إلا مبرر الانتقام وانتهاك حقوق الانسان في أبشع مظاهره.الجهود الدولية، الساعية إلى وقف العدوان الاسرائيلي على غزة، لا بد أن تأخذ في الحسبان كذلك الجانب القانوني لهذه الحرب، إذ لامعنى للحديث بعد هذه المجازر المروعة التي تقترب حصيلتها من الألف شهيد، عن مصطلحات وقف إطلاق النار "الإنساني"، أو "النوايا الحسنة" لنتنياهو، فأي إنسانية أو نوايا حسنة يمكن الحديث عنها في هذا الموقف؟.المجتمع الدولي، وشعوبه التي خرجت غاضبة في جميع عواصم العالم تضامنا مع غزة، بما في ذلك شعوب أوروبا وأميركا، تنتظر موقفا عادلا يضغط على اسرائيل للقبول بوقف إطلاق نار عادل، ينصف الشعب الفلسطيني، ولايقدم مكافأة للاحتلال على جرائمه، وهذا ما نأمله ونرجوه.