16 سبتمبر 2025
تسجيلكثير من الدول العربية لديها فائض مالي كبير للأسف لا تعرف ماذا تفعل به، خاصة في الأزمات التي تؤثر في ارتفاع أسعار الذهب الأسود وعائلته إلى مستويات كبيرة جداً، وقد قال تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس) فقد تهوي هذه الأسعار بين ليلة وضحاها وقد لا يَحسب البعض لمثل هذا اليوم حسابا وتُبدد هذه الثروات في أمور ما أنزل الله بها من سلطان، أو قد يزج بها في مشاريع في دول كثيرة دون مردود يذكر للمستثمر ويستفيد منها الآخرون ويصعب استرجاع هذه الأموال خاصة في عالمنا العربي، ودعونا نتكلم بصراحة كبيرة فالثروات في العالم العربي يتحكم بها عدة أشخاص ومن حولهم من المتنفذين وقد يحسنون التصرف وفي أكثر الأحيان يسيئون التصرف بها، وربما لا يجدون من يقدم لهم النصح، وخوف الكثيرين من التطرق للجانب الاقتصادي من المحللين وخاصة المنافقين منهم ومَن يشاطرهم من المستشارين الذين لا يهمهم مصلحة الدول أو من يعملون لمصلحتهم ولا يهمهم سوى مصلحة جيوبهم.. وبعض الزعماء العرب يرغب أن يستثمر في بعض الدول العربية لإيجاد فرص عمل للشعوب العربية وتحسين اقتصادياتها المنهوبة، من مبدأ "الأقربون أولى بالمعروف" ويمد جسور المحبة والتعاون ولكن.. يكون أحياناَ هناك نوع من التسرع بمجرد أن تكون هناك مصلحة لأحد المسئولين أو بناءً على رأي استشاري غير صائب يتم استثمار مبالغ كبيرة وللأسف دون ضمانات قانونية تحمي هذه الاستثمارات، فعندما يكون هناك اختلاف ربما سياسي ولأي سبب ما يتم مباشرة الاستيلاء على هذه المشاريع حتى على مستوى الأفراد ممن يملك في بعض الدول العربية مزارع أو فللا أو شققا يتم نهب محتوياتها وتخريبها والتجارب كثيرة في هذا الشأن، بينما هناك استثمارات داخل الوطن ذات مردود كبير جداً عقارية أو مواد استهلاكية والتي يربح منها الأجانب وهم أصحاب هذه الاستثمارات الفعليين الذين يجنون منها المليارات ونحن نعلم ذلك ونترك هذا الخير لهم ونبحث عنه خارج الوطن فهل هذا من الذكاء بشيء؟! كما أن الاحتفاظ بالقرش الأبيض لليوم الأسود هو صحيح فالإسراف والتبذير سواء من الدول أو الأفراد لا يجوز شرعاً، وآخر الكلام عندما نقول هذا الكلام من باب الصالح العام وليس لنا فيه ناقة ولا جمل ولا نقلل من جهد الآخرين كما ان هذه الاستثمارات التي تذهب أدراج الرياح لو يُدفع بها دين المواطنين وخاصة منَ في السجون بسببها وليست الديون التَرفيَّة من مسكن ومركب لكان أفضل.. [email protected]