23 سبتمبر 2025

تسجيل

إفشال عملية السلام

26 يونيو 2023

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في التصعيد من خلال تنفيذ انتهاكات وجرائم وحملات التحريض على القتل واستباحة حياة الفلسطينيين، مما يؤدي إلى نسف أي جهود إقليمية ودولية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، ويخلق المزيد من التصعيد في محاولة لفرض منطق الاحتلال العسكري في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني واستبعاد الحلول السياسية للصراع. ويقوم المستوطنون باقتحام البلدات والقرى الفلسطينية بحماية جيش الاحتلال وارتكاب أبشع أشكال القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل إذا ما قاموا بالدفاع عن أنفسهم ومنازلهم، مما يؤجج الصراع ويهدد أم المنطقة بأسرها. وقد أعرب جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، عن «قلقه العميق إزاء هجمات المستوطنين المتطرفين الأخيرة ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم في الضفة الغربية». داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف وسلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ خطوات إضافية لاستعادة الهدوء وخفض التوترات. على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، وحماية الفلسطينيين، وإنهاء احتلال كافة الأراضي العربية، ووقف السياسات الاستيطانية، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وحل مشكلة اللاجئين بشكل عادل ووفق قرارات الأمم المتحدة والعمل على إيقاف المخططات والسياسات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة التي تؤمن بها إسرائيل وتسعى إلى تحقيقها والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير حل الدولتين وإفشال مستقبل عملية السلام والجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية.