23 سبتمبر 2025

تسجيل

العلاقات القطرية الأمريكية

26 يونيو 2020

تتخذ الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة، أبعاداً متنوعة تشمل مختلف المجالات من التعاون الأمني والعسكري إلى مكافحة الإرهاب والشراكة الاقتصادية القوية وتمتد حتى ميادين التعليم والثقافة. لقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين قطر والولايات المتحدة في عام 1972، لكنها سريعاً ما تطورت بمرور السنوات، وصولا إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية، وذلك بفضل رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي قاد العلاقات إلى تدشين الحوار الإستراتيجي بين البلدين، الذي تم عقده عام 2018، والذي شكّل محطة بارزة في مسيرة الشراكة وعزز من قوة العلاقات بين البلدين. وما من شك في أن الأدوار التي ظلت تلعبها دولة قطر من خلال علاقاتها المتوازنة، والثقة التي تحظى بها جعلت منها مساهماً رئيسياً في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وأكسبتها احترام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، حيث ظلت تتلقى الإشادات لدورها في سلام أفغانستان وفي تهدئة التوتر الذي شهدته منطقة الخليج، وفي العديد من الملفات الإقليمية والدولية المعقدة. إن الشراكة الإستراتيجية بين قطر وأمريكا لا يعكسها فقط التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري أو الاستثمارات في البلدين أو مئات الشركات الأمريكية التي تعمل في قطر، أو التعاون العسكري واستضافة قطر للقاعدة الأمريكية الرئيسية في المنطقة أو غيرها من أشكال التعاون التي لا حصر لها، وإنما العلاقات القوية التي تربط حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس الأمريكي والتشاور المستمر بينهما حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والاهتمام والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها لصالح البلدين والشعبين الصديقين.