11 سبتمبر 2025
تسجيلشكراً سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على هذا الجهد الجبار الذي بذلته في سبيل رفعة الوطن ورخاء المواطن طيلة حكمك الميمون، ليس هذا فحسب بل ما قدمته للعالم الإسلامي والعربي.. فلقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ونصرت المظلوم، واغثت الملهوف وآويت كل من تقطعت به السبل، وعمرت الأوطان وصالحت الفرقاء وقدمت المساعدات للكثيرين برغم الجحود والنكران.. وكنت ظاهرة فريدة في العالم العربي والإسلامي وشجاعا في كثير من المواقف، وتكلمت بالحق يوم صمت الكثيرون، ولم تخش في الحق لومة لائم، وصبرت على الأذى اللفظي والكذب والبهتان ولسان حالك يقول من عفا وأصلح فأجره على الله، فسامحت فقلبك كبير، وجازيت الإساءة بالإحسان.. وها أنت تتفرد بمواقفك الشجاعة من جديد وأحدثت في العالم العربي حدثا مدويا، فإذا استمات الكثيرون على التمسك بكرسي الحكم، حتى ولو كلف ذلك إبادة الشعب عن بكرة أبيه وتدمير الشجر والحجر كالذي يفعله بشار مع شعبه، أو أشباهه الذين يجود بهم العالم العربي، فليس مثلك كثير في هذا الزمن.. واخترت لنا خليفة مباركا فهذا الشبل من ذاك الأسد، فهو خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى، هذا الشاب الذي سوف يضع مصلحة قطر والشعب القطري نصب عينيه وسيخطو بها نحو المستقبل بخطى ثابتة وبأمانٍ عريضة بإذن الله.. وهو يدير دفة بلد صغير بمساحته كبير بما حباه رب العالمين من ثروات كبيرة ونهضة غير مسبوقة ومواقف عظيمة وإنجازات مبهرة على كافة الأصعدة.. فكل التوفيق لأميرنا الشاب ونسأل الله جل شأنه أن يعينه على هذه الأمانة الكبيرة وأن يهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على ذلك ويحفظه لنا من كل سوء ويجعله مباركاً أينما حل وارتحل.. وآخر الكلام: سوف تبقى يا حمد في قلوب القطريين محفوراً بأحرف من حب وتقدير ووفاء، ونسأل الله أن يلبسك ثوبا من الصحة والعافية ويديمها عليك، ولن ينساك التاريخ، فاسمك مدون مع العظماء الذين لايجود الزمان بمثلهم بأحرف من ذهب..