13 سبتمبر 2025

تسجيل

مسيرة وطن

26 يونيو 2013

ما قامت به قيادتنا الوطنية هو تكريس نهج جديد في السلوك السياسي والدبلوماسي في زمن "ربيع العالم العربي"، من خلال انتقال سلس في السلطة يتولى فيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم. إنه درس في التاريخ وحالة نادرة وتجربة متميزة يسطرها سمو الشيخ حمد بن خليفة الذي جعل قطر نموذجا بارزا على مستوى المنطقة والعالم. التاريخ سيشهد أنه وبعد 18 عاما من مسيرة حافلة بالإنجازات والبناء والتعمير والانطلاقات والمبادرات والدروس والعبر وزهد في السلطة يقوم سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بترك مقاليد الحكم، ودولة قطر في أحسن حال وتقدم وازدهار، وفي مكانة مميزة ومشرفة، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية المحلية والخليجية والعربية والدولية. لقد مثلت المرحلة الزمنية قيادة حكيمة ورائدة أوصلت سفينة الوطن إلى بر الأمان وها نحن نشهد ثمارها اليانعة ويشيد بها القاصي والداني.مسيرة البناء زاخرة بالبذل والعطاء من أجل الحفاظ على أمن قطر وتنميتها، ورفعة شأنها، من دولة صغيرة وموارد متواضعة ومحدودة، إلى لاعب دولي وقوة فاعلة مؤثرة ونشطة توظف أدوات العصر الحديث في التفكير والتحرك الإستراتيجي من خلال الاعتماد والجمع بين القوة الذكية والناعمة في المواقف السياسية الإقليمية والدولية، والمبادرات الدبلوماسية، والاستثمارات الاقتصادية، والقيادة الإعلامية، والمدينة التعليمية وجامعاتها العالمية. لقد تحولت الدوحة إلى عاصمة عالمية تفتح أحضانها مرحبة بالجميع مستضيفة الأحداث والفعاليات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والمؤتمرات الدولية ومراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية، وفيها يعتز الإنسان المواطن بهويته وأصوله وثقافته وإنجازات وطنه، وفيها وصل دخل الفرد الأعلى في المنطقة حيث حل في المراكز الأولى لقائمة فوربس العالمية.سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جسد القلب الكبير الذي حمل هموم وطنه ومسؤولية أبنائه طوال مشوار حكمه انطلاقا من حبه الكبير له وحنينه لأرضه فكان مثالا للبذل والعطاء والتفاني في العمل. إن مسيرة الوطن الكبيرة التي بدأها بو مشعل ويسير على خطاها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حافلة بالعطاء والإنجازات التي توثق لتاريخ دولة قطر الحديث، وستظل قطر وشعبها بإذن الله رائدة ومتميزة إقليميا وعالميا في ظل قيادة شابة وطموحة.