05 أكتوبر 2025

تسجيل

شاهد في قطر

26 يونيو 2013

في كلمة رشيقة ومميزة كتميزه الذي يعرفه العالم كله، وجهها للشعب القطري الأصيل صباح الثلاثاء ٢٥ يونيو الحالي، وضح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أنه سلم مقاليد المسؤولية في قيادة قطر، لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبذلك نقل تلك المسؤولية الكبيرة، من جيل أعطى بلا حدود إلى جيل جدير بحملها، ويعطي في المستقبل بلا حدود أيضا، وكتب واحدة من أكثر الصفحات إشراقا في تاريخ الأمة العربية. الصفحة التي بدأت بالمنجزات الفعلية، ولن تنتهي لأن من حمل المسؤولية، امتداد لمن سلمها، وما منجزات المستقبل إلا مزيدا من منجزات الحاضر، وتظل قطر في كل وقت، ذلك البلد الراقي، والألمع في أيامنا هذه، والحاضن لكل ما يمكن أن يساهم في رقي الإنسان وتطوره. ومنذ ٢٧ يونيو ١٩٩٥ ، حين تولى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة، مسؤولية قطر، وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة شاهد على ما قدمه، سواء من الناحية السياسية، أو الناحية التنموية والاقتصادية، ورفاهية المواطن، والعدل، وحقيقة عبر بقطر إلى الصف المتقدم من العالم، ليس من جسر واحد فقط، ولكن من آلاف الجسور التي شيدها بحكمة ووعي شديدين، ولم يكن الأمر مقتصرا على قطر فقط، التي حققت نموا غير مسبوق، وقضت تماما على ما يسمى الفقر والبطالة، ولكن ممتد إلى كل بقعة فيها دم سيراق، لتوقف قطر إراقته، فيها جوع يحتاج إلى شبع لتشبعه، وفيها دمار يحتاج إلى إعادة تعمير، ليتم الإعمار كاملا. ولم يسبق أن اجتمعت عشرات الملفات المعقدة، في طاولة واحدة، إلا انتهت، وقد زال تعقيدها تماما، وقد نشطت المؤتمرات السياسية، والمؤتمرات الاقتصادية، شاهدنا حوار الأديان، حوار الثقافات المختلفة، الارتقاء بالتعليم والصحة، وكل شيء ممكن وغير ممكن، ليصبح ممكنا في النهاية. ولأن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد، يؤمن بالشباب وقدراته، فقد أفرد له مساحة واسعة في مجتمعه، وحياته، واهتم بتنوير العقل الشاب، وتجهيزه لخوض المستقبل بالأدوات اللازمة، واختار أخير الشباب، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد، ليوليه مسؤولية يعرف كيف يتولاها، ويدير دفتها وأيضا بحكمة ووعي. وبصفتي أحد الذين يقيمون على هذه الأرض الطيبة من زمن، وشهدت طفرتها ورخاءها وتقدمها الذي أصبح مثلا، وقدمت لي الكثير  في مجالي المهني والثقافي، وقدمتني إلى العالم، أنحني لهذه اللحظة التاريخية المضيئة، أنحني لهذا اليوم المختلف في تاريخ الأمة العربية، الذي قلما يكتب، وأبارك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، توليه مسؤولية البلاد، وأعرف ويعرف العالم أجمع أنه خير خلف سيقدم الكثير، لخير سلف قدم ولم ينقطع عطاؤه.