23 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس الرسالة الخطية التي بعث بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، حرص سمو الأمير على تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، في ظل التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين بعد التوقيع على /بيان العلا/ في يناير الماضي بالمملكة العربية السعودية. ولعل زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى القاهرة أمس، ولقاءاته مع فخامة الرئيس المصري ووزير الخارجية المصري سامح شكري، تشكل خطوة مهمة في التعبير عن إرادة صاحب السمو وفخامة الرئيس السيسي، ورغبتهما المشتركة في اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تحقق من تطورات ايجابية، والتوجه قدما نحو الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين الشقيقين بما يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين. هذا التقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية، كانت له انعكاسات ايجابية على التنسيق بين البلدين، وعلى دفع جهود العمل العربي المشترك، خصوصا في ظل رئاسة دولة قطر لمجلس جامعة الدول العربية، وهو ما أسهم في نجاح الجهود العربية التي بذلت في سبيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث ثمن سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به جمهورية مصر العربية في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، ومساعيها الدؤوبة لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي. إن الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، سيكون لها أثر كبير في تفعيل آليات العمل العربي المشترك فيما يتعلق بمعالجة قضايا المنطقة.