الشباب والشراكة الأصيلة

أطلق منتدى التمكين الاقتصادي للشباب العديد من المبادرات بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كما أكد ذلك معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حيث تستهدف تلك المبادرات فتح كافة النوافذ لتمكين الشباب من قيادة الجهود لبناء شراكة حقيقية مع قطاع الأعمال لمرحلة جديدة يكون للشباب الريادة في تحريك عجلة القطاع الخاص، ويكون شريكا أصيلا في النهضة الاقتصادية والتنموية الشاملة تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 المرتكزة على التنمية البشرية والاقتصادية واستثمار طاقات الشباب وقدراتهم مستفيدين من كافة التسهيلات والتجارب والخبرات التي توطنت في مؤسسات ووزارت الدولة عبر السنوات الماضية، إن مرحلة الشراكة الجديدة للشباب تتطلب جهدا كبيرا مشتركا من كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة لاسيما من وزارت الاقتصاد والتجارة والمالية والقطاع المصرفي والقطاع الخاص والشركات المتخصصة في مجالات دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية والأبحاث لتوفير المشروعات المجدية ذات الفرص الواعدة منخفضة التكاليف إلى جانب التمويل والمعلومات المتكاملة والأسواق في الداخل والخارج وحظر منافسة الشركات الحكومية لمشروعات قطاع الأعمال إلى جانب توفير الأراضي للأنشطة التجارية والصناعية بأسعار تشجيعية ولفترة طويلة تمكن من استكمال الدورة الإنتاجية، حتى يكون هناك قطاع خاص يحقق قيمة مضافة عالية يساهم في تغطية احتياجات الأسواق المحلية والتصدير بما يمكن من دعم موارد الدولة، إن انطلاق هذه المبادرة لتحريك جهود الشباب ودمجهم في القطاعات الاقتصادية المختلفة ليس مسألة سهلة بل تحتاج إلى حشد كافة الجهود في كافة الاتجاهات لتكون للشباب بصمات مؤثرة وفعالة لتحقيق الهدف الأكبر للدولة في المرحلة القادمة وهو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الصناعات الهيدروكربونية وتحريك القطاعات الأخرى لاسيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التحويلية وقطاع الخدمات لاسيما أن مساهمة الشباب في قطاع الأعمال الذي لايزال محدودا وغير جاذب لهم رغم أنهم يشكلون نسبة كبيرة في الهرم السكاني للدولة، إن الشباب أمامهم فرصة كبيرة للدخول بقوة في قطاع الأعمال وتشكيل خارطته المستقبلية لاسيما وأن قطر تملك الكثير من الإمكانيات والمقومات الاقتصادية حتى يكون للشباب دور مؤثر في تنمية قطر المستقبل .