16 سبتمبر 2025
تسجيلهل يأتي اليوم الذي طال انتظاره ونرى شعوب الخليج ودوله كشعوب دول الاتحاد الأوروبي نقول نعم أم لا وألف لا؟؟ لن يأتي هذا اليوم حتى ولو طلعت الشمس من المغرب فلا عادات وتقاليد جمعتنا ولا لغة ووحدة مصير ولا مصاهرة ولا أماني ولا حتى دين ولاهم يحزنون؟؟ بل أسهم بعض مواطني دول الخليج عبر قنوات التوصل المختلفة بمزيد من تخريب العلاقات لكي يبقى العرب في جاهليتهم الأولى إلى أبد الآبدين!! وما يُكتب عبر قنوات التواصل مثال على هذه الجاهلية التي امتاز بها العرب منذ الأزل ومن المفروض أن يترفعوا عن مثل هذه الصغائر ويلتفتوا للأهم، فالمتربصون بهذا الخليج ودوله كثيرون والأخطار مُحدقة وما تمر به الأمة من غُمة تدعو الجميع للتكاتف والتآزر ومن الغباء والإفلاس بث روح الفرقة والتناحر، وإذا كنا نحن جميعاً قد اعتبرنا دول الخليج كدولنا لا نفرق بالمحبة والحرص على مصالحها وأمنها واستقرارها كحرصنا على بلداننا ولا نساوم على ذلك فنحن نشعر كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى، وبعد هذه السنين الطويلة جداً بدل أن يكون مجلس التعاون مثالاً يحتذى به في التكامل والتعاضد على قلب رجل واحد فإنك تراه ظاهرياً يلبس ثياباً جميلة عليها مختلف الشعارات الرنانة ويتمتع بصحة جيدة وداخلياً يعاني من شتى الأمراض وأكثرها مزمنة لا دواء لها، ومن جهة أصبح المواطن الخليجي عندما يُبدي رأيه في موضوع عبر وسائل الإعلام المختلفة يخص مسألة في إحدى دول الخليج من باب الشعور الذي يخلو من سوء النية أو قول حق يراد به باطل تجد كلامه يؤخذ بسوء نيه وبمنع هذا الشخص من دخول هذه الدولة أو تلك ويُحرم من زيارة أقاربه وأحبابه ووطنه الثاني أو يعتقل في المطارات ولا يتم حتى إعلام ذويه ودولته بذلك، فكل إنسان إذا ما بدر منه سوء تصرف يعاقب عليه القانون من حق الدول أن تعتقله بغض النظر عن من يكون وكما يقولون المتهم برئ حتى تثبت إدانته؟؟ مثلما هو حق سيادي للدول عندما تمنع أي شخص من دخول أراضيها لكن قد لا يليق بأبناء الخليج وجسدهم الواحد مثل هذه الأفعال مما دعا الكثيرين هذه الأيام لعدم السفر إلى بعض دول الخليج خوفاً أن يُلبس ثوب من ثياب الجماعات المعروفة والتي لا يرضى الكثيرون أن يكون في الخليج مثلها فهي ليست من ثوبنا؟؟ونحن نعلم أن الإنسان يَحزن شديد الحزن أو يحرص كل الحرص ألا يُمنع من دخول الجنة، أما ما دون ذلك فغير مأسوف عليه، خصوصاً بعض الدول العربية فكثير منها تجعل الإنسان عندما يزورها يحس بقلق أو عدم الأمان وتستنزف جيبه ويصرف فيها الكثير وأسعارها نار كحرارة الجو فيها الذي يصيبك بالجفاف الشديد، فالأفضل له أن يذهب إلى أوروبا فالهواء عليل والراحة والطمأنينة متوافرة ولا تخاف أن تعتقل فيها لمجرد رأي أبديته ولا تُفصل التهم فيها حسب الأهواء والأمزجة؟؟!! فمثلاً المواطن القطري عندما يذهب إلى أي دولة عربية وغيرها فجيبه عادةً مليان لا يتسول بل يصرف الكثير ولا يبحث عن عمل فهو ينتمي لدولة من أغنى الدول أثرت وتفوقت على كثير من الدول اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وضَمنت لمواطنيها حياة كريمة ورفاهية معقولة بفضل من الله ومن ثم قيادته، فلنهتم بل ننظر إلى ما حولنا إلى بلوى من عظيم البلاوى وهي سبب لإبعادنا عن مشاكلنا الهامشية إنه مفاعل إيراني النووي وهو قنبلة موقوتة ويمكن أن تنفجر بأي حماقة أو بظاهرة طبيعية كالزلزال فهذا سبب وجيه كي لا نفكر في الأمور الهامشية آنفة الذكر، كذلك جزرنا المحتلة طنب الصغرى والكبرى وأبوموسى وتحتاج إلى حل سياسي؟؟وما يحدث في البحرين كذلك النزعة الطائفية وتغذيتها من دول الجوار وتدخلاتها وما يقوم به المالكي أسوأ خلف لخير سلف تجاه السنة في العراق العظيم ويشعل الفتنة بينهم وبين إخوتهم الشيعة وغيرهم، وآخر الكلام نحن نعتبر دول الخليج كدولنا ونكن كل احترام لمسؤوليها وزعمائها حتى ولو مُنع البعض من دخولها فعندما تتعرض لأي خطر سوف نفديها بأروحنا ولن نتردد عن ذلك وحرب تحرير الكويت شاهد على ذلك ومثل ما قالوا لا يحك جلدك مثل ظفرك، فعندها سوف نحس بقيمة بعضنا البعض ولا نركن للقِوى الكبرى لكي تحمينا وهي تتصرف بناء على مصالحها وسوريا أكبر دليل على ذلك وسوف تترك لكي تبقى أثراً بعد عين فكل المعطيات تشير إلى ذلك كذلك بعض دول الخليج إذا بقيت الأمور على ما عليه قد تفكر في المستقبل بالانفصال؟؟؟ والسلام ختام يانسل الكرام..............