10 سبتمبر 2025
تسجيليعجبني التنافس "المثير" على رئاسة إحدى قلاع الرياضة العتيدة في بلدنا العزيز.. وأقصد هنا تحديداً رئاسة النادي العربي المؤسس عام 1972 ما بين السيد هتمي الهتمي والشيخ جبر بن عبدالرحمن آل ثاني.. فالتنافس هو مؤشر صحة، ودليل ديمقراطية تأبى إلا أن تكون متواجدة بين أكثر الأندية القطرية شعبية، وبين أخوين كريمين عزيزين حريصين على خدمة بلادهما عبر الرياضة، باعتبارها إحدى الوسائل المهمة التي تحافظ على صحة ولياقة شباب هذا الوطن المعطاء، كي يسهموا فعليا في تنميته الشاملة والمستدامة. وهذه الممارسات الديمقراطية المفرحة تجعل العنوان الوارد في حوار زميلنا العزيز محمد عاصم مع الأخ خليل الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية والذي سبق لزاويتكم " الهادفة " هذه أن أشادت به، وهو المؤكد لانتهاء (عصر التعيين.. وأبواب الديمقراطية مفتوحة ".. ومع ترحيبنا الكبير بالتنافس بين الاثنين وغيرهما والذي ننتظره بفارغ الصبر، أن يحسم في السادس من الشهر السادس فإننا نتطلع بشغف أن يسود مثل هذا التنافس وأكثر منه في جميع انتخابات مجالــس الإدارات وألا يقتصر على التنافس بين الأشخاص ولكن على البرامج!! وأن تكون واضحة الأهداف، محددة الأوقات بمعنى، أن يرسم المترشحون هدفاً محدداً واضحاً كأن يعلنوا مثلاً: أن هدفهم الأول أن يحرز الفريق الأول للنادي إحدى مسابقات الموسم الخمس.. أو حتى على الأقل – أن يحرز المركز الثالث بدل المركز التاسع الذي أحرزه، وأنا هنا لا أقصد نادياً بعينه وإنما فقط أضرب مثلاً!! أم ترك الحبل على الغارب " فهذا الكلام انتهى أوانه.. وانتهى زمانه، فنحن في الألفية الثالثة وفي عصر تسيطر فيه الحواسيب (الكمبيوترات) على كل كبيرة وصغيرة في عقولنا وحياتنا!! ولذا صار على كل مجلس إدارة جديد أن يخطط لكل شيء بالدقيقة – لا لا.. بالثانية، وكلنا يتذكر ما سبق أن كررناه بأن اليابان – نعم بلاد الشمس المشرقة " قد وضعت خططها، وحددت هدفها ورسمت برامجها بأن يفوز منتخبها ببطولة المونديال عام 50 – 20!! فلماذا لا نستفيد من قدرتها أهل العيون الضيقة من التخطيط؟! ولماذا لا نوظف أحدث الحواسيب في مكاتبنا ومنازلنا لرسم خططنا ومساعدتنا في تنفيذ برامجنا ومشاريعنا؟ نعم بإمكاننا، وهذا ما يأمر به ديننا، وتنطق به رؤية سمو قائدنا وأميرنا المفدى لقطر 2030.. والعبرة بالعمل والتنفيذ. ملاحظة لا بـد منها: للقراء الكرام الذين تساءلوا عن عدم انتظام نشر زاويتهم " الهادفة " ورغم أني لا أملك إجابة؟! لكني أستطيع أن أؤكد لكم انتظامي في إرسال الزاوية وبعدد الكلمات والحروف المطلوبة، وقبل السادسة مساء.. ولكن تذكروا البيت الشعري الحكيم: ما كل ما يتمنى المرء يدركــــــه * تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.