11 سبتمبر 2025
تسجيلمن منطلق إنساني وبوصفها وسيطاً موثوقاً في حل النزاعات وإحلال السلام تواصل دولة قطر التزامها بحماية رفاه جميع المدنيين المتأثرين بالصراع، فضلاً عن استمرارها في جهود الوساطة، مع التركيز على لمّ شمل الأطفال بأسرهم وضمان سلامتهم ورعايتهم. وتعمل دول قطر على لم شمل عدد من العائلات المتأثرة من الحرب الروسية الاوكرانية وتستقبل 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلاً تحت برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها، من خلال التركيز على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية لكل فرد من أفراد الأسرة، ما يمكنهم من إعادة بناء حياتها بثقة وأمان. وتولي الدوحة أهمية خاصة لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاعات وتستمر في التنسيق بين أوكرانيا وروسيا لإنجاح عمليات لم شمل الأسر والأطفال لضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتوفير الرعاية المناسبة لهم أثناء وقبل هذه العملية الإنسانية التي وجدت تقديرا عالميا كبيرا. وتعد هذه الجهود الإنسانية القطرية امتداداً لنهج الدولة في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، وتعكس أيضا التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي، فضلاً عن إسهاماتها الفعلية في بناء السلام والاستقرارعلى الصعيدين الإقليمي والدولي. حافظت قطر على سياسة خارجية متوازنة منذ بداية حرب روسيا على أوكرانيا، حيث تواصلت مع الجانبين بينما دعت مرارا وتكرارا إلى ضرورة الحوار لإنهاء الصراع. وتعمل اليوم على تقديم المساعدة القصوى للأطفال والأسر ضحايا الحرب.