القدس خط أحمر للأمة الإسلامية

يتواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان الإسرائيلي المستمر على القدس وباقي الأراضي الفلسطينية. في هذا الإطار جاء الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي ليؤكد أن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، خط أحمر للأمة الإسلامية ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها الكامل من الاحتلال، وعودتها إلى حضن شعبها الفلسطيني وأمتها الإسلامية. لقد أكدت منظمة التعاون الإسلامي باسم الأمة التزامها المطلق ودعمها الراسخ لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين، والمركزية الدينية والروحية لهذه المدينة وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الأقصى المبارك. كما شددت المنظمة على إدانتها لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وطالبت هذه الأطراف والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة. تتضافر الجهود السياسية من أجل التنسيق والتعاون بين المنظمة وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة من أجل التصدي لأي خطوة من شأنها المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس. كما هو ضروري أكثر من أي وقت مضى، توحيد الجهود من أجل حماية مدينة القدس ومقدساتها، ودعم صمود أهلها في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة فيها، واتخاذ التدابير السياسية والقانونية المناسبة ضد دولة الاحتلال، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.