11 سبتمبر 2025
تسجيلبدايةً نحمد الله ونشكره في السراء والضراء على أنعُمه التي لا تعد ولا تُحصى، فكم من بلاء رُفع عنا بفضله فلا يعجزه شيء سبحانه لا في الأرض ولا في السماء، فهو يقول للشيء كُن فيكون، ولا يختلف معي أحد بأن الظن بالله سبحانه وتعالى وتنزه عن كل نقص ظن في محله غير قابل للتشكيك فيه، والظن بأنه سوف يرفع عنا البلاء في القريب العاجل وسبحانه له حكم في ذلك لا يعلمها إلا هو، فأكثروا الدعاء له في هذه الأيام المباركات، فالدعاء مخ العبادة، والله جل جلاله يُحب أن نلح عليه في الدعاء وطلب الإجابة ونتضرع إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا فليس لنا أحد لا قبله ولا بعده. يا رب العالمين يا فرد يا صمد يا من قلت وقولك الحق أدعوني استجب لكم، فلا يخفى عليك حالنا، فنحن الضعفاء الفقراء المحتاجين وقفنا على بابك يا كريم فلا تردنا خائبين ولا تأخذنا بجريرة السفهاء منا، ونحن نعلم بأنهم أغضبوك وآذوا عبادك وشقوا عليهم في حياتهم وأكلوا أرزاقهم وسجنوهم وعذبوهم دون ذنوب واتحدوا مع الشياطين في مزيد من الأذية لهم وانتهكوا حدودك، ونعلم أن لطفك وصبرك كان علينا وعليهم كبيراً، فإن هذا الوباء يا الله قد أتعبنا وأرعبنا وأخذ مقدرات البلاد والعباد واختطف بإرادتك الأحباب والأصدقاء من بيننا، وحرمنا من حريتنا ومن صلاة التراويح، وفقد الأنس بقربك والإحساس الطيب بالراحة والاطمئنان في بيوتك، التي كانت عامرة بذكرك، ونحن نعلم لن يُشفينا لا لقاح فايزر ولا زنيكا بل كل لقاحات الأرض قاطبة لو لم تشملنا برحمتك وبكرمك وعطفك وترفعه عنا يا الله يا خير من سُئل ويا أكرم من أعطى نستغفرك سبحانك ونتوب إليك إنا كنا من الظالمين المقصرين ف أرحمنا يا الله. [email protected]