23 سبتمبر 2025

تسجيل

الاستقرار في المنطقة

26 أبريل 2021

تعكس زيارة سعادة الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني للدوحة، أمس، والرسالة التي أبلغها لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدور المهم الذي تقوم به دولة قطر في المنطقة لصالح المساهمة في خفض التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار عبر الحوار. لقد ظلت دولة قطر دائما جزءا أصيلا من كل الجهود الرامية للتهدئة، ونزع فتيل التوتر في الخليج والمنطقة، والعمل على دعم الاستقرار فيها، من خلال العديد من المبادرات الناجحة، والتي كان لها الفضل في تجنيب المنطقة نزاعات كانت تهدد الأمن والسلم الدوليين، وقد لعبت دورا مؤثرا في خفض التوتر ودفع الحوار بين واشنطن وطهران في العديد من الأزمات، استنادا إلى علاقتها مع إيران كدولة جارة ومع الولايات المتحدة كحليف إستراتيجي. وانطلاقا من إدراكها للأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، وأن تحقيق الاستقرار فيها هو حاجة إقليمية ودولية، ظلت قطر تؤكد على موقفها الثابت بتجنيب المنطقة المخاطر بحل الخلافات بالحوار المنطلق من المصالح المشتركة واحترام سيادة دولها، حيث سبق أن أشارت إلى ضرورة العمل على إنشاء نظام أمن إقليمي يحفظ لمنطقة الشرق الأوسط عامة ومنطقة الخليج خاصة أمنها واستقرارها، كما ظلت قطر تدعو باستمرار إلى حوار خليجي إيراني يوفر الاستقرار الأساسي للمنطقة، ويحقق مصالح كل الأطراف. إن منطقة الشرق الأوسط عامة والخليج بصفة خاصة، بحاجة إلى توجه جديد وتعاون شامل بين دولها للوصول إلى ترتيبات إقليمية مستقرة، ذلك أن كل التطورات والأحداث تؤكد أن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا من خلال التعاون والحوار بين دول المنطقة.