22 سبتمبر 2025

تسجيل

التعاون والتضامن ضرورة في ظل الوباء

26 أبريل 2020

تتمسك قطر دائما بثوابتها السياسية القائمة على أسس أخلاقية وإنسانية وإعلاء روح التعاون، وفي هذا الإطار جاءت دعوتها مجددا إلى إنهاء الحصار الجائر عليها، خاصة في هذا الوقت الذي يحتاج إلى التكاتف والتضامن وإعلاء مفاهيم التعاون الإقليمي والدولي بسبب تفشي وباء كورونا. جاءت هذه الدعوة في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خطيا إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعا افتراضيا عن الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية. أزمة الحصار المفروض منذ ما يقارب الثلاث سنوات تزيد تعقيدات المنطقة بطبيعة الحال، ولها تداعيات سلبية على أمن واستقرار الخليج والمنطقة برمتها التي تعج أصلا بالكثير من المشكلات والقضايا والحروب. وبعد فشل السياسات التي هدفت للتفريق بين الشعوب والتعاون الإقليمي، بات من الأهمية بمكان مراجعة تلك السياسات الخاطئة والعمل على إزالة تداعياتها، وصولا لهدف أعم وأشمل هو مصلحة المنطقة في مواجهة الوباء المستشري الذي يهدد كافة الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وليس دولة بعينها، لأن حالات الصراعات والنزاعات تزيد من تفاقم الأوضاع الصحية وسبل مواجهة الفيروس. إن الدوحة مدركة تماما لأهمية هذا التعاون في ظل مبادئ قائمة على احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحل المشكلات بالطرق السلمية والحوار. ورغم الحصار الجائر لم تنسَ قطر واجباتها تجاه الأشقاء والدول الصديقة وكذلك تجاه دول العالم، فالدوحة دعمت الجهود الدولية لمواجهة الوباء، وكرست جهودها للتصدي لهذا الخطر العابر للحدود من خلال دعم العديد من الدول بالمساعدات الصحية، ونقل العالقين من جميع أنحاء العالم، إيمانا منها بمبدأ إحساسها بالمسؤولية الجماعية والتعاون في مواجهة الأزمات العالمية. كما تقف قطر دائما في نصرة قضايا الأمة وأولها القضية الفلسطينية، وهو ما عبر عنه بيان قطر لمجلس الأمن، حيث أكد على موقفها الداعم للجهود الساعية نحو سلام شامل وعادل وتسوية دائمة للقضية الفلسطينية وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. أما فيما يتعلق بملفات المنطقة كاليمن وسوريا وليبيا، فموقف الدوحة الثابت هو ضرورة حلها بالحوار والطرق السلمية ودعم تطلعات الشعوب.