22 سبتمبر 2025

تسجيل

ثوابت قطرية حكيمة

26 أبريل 2019

الثوابت القطرية الحكيمة في التعامل مع كافة الملفات والقضايا ظلت ثابتة تاريخيا، كونها تنطلق من أسس أخلاقية وقيمية مرتبطة بالحقوق وتحقيق العدل وإرساء السلام والاستقرار. وفي هذا الإطار جاءت دعوة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في القدس وأهمها المسجد الأقصى، مؤكدا في تغريدة لسعادته أن ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من محاولات متواصلة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يعتبر خرقاً واضحاً للاتفاقيات والشرعية الدولية وقراراتها. إن ثوابت قطر الراسخة والثابتة تنطلق من أنه لا إمكانية لحل القضية الفلسطينية من دون أن ينال الفلسطينيون حقهم الطبيعي في إقامة دولة مستقلة يكون لها مكان ضمن المجتمع الدولي، علاوة على وقف الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية ضد الحقوق الفلسطينية ووقف الممارسات العدائية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. تلك الثوابت امتدت لتشمل كافة قضايا المنطقة، وهو ما أكد عليه سعادة وزير الخارجية خلال اجتماعه مع نظيره الامريكي، حيث بحث الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ليبيا والسودان وأفغانستان والعراق. واتفق الطرفان على أهمية الحل السياسي في ليبيا ووقف العدوان على طرابلس والعودة للمسار السياسي بشكل فوري. كما اتفق الطرفان على أهمية دعم استقرار العراق. ونظرا لدور الدوحة في التوسط وحل النزاعات الاقليمية والدولية، فقد شدد سعادة وزير الخارجية ونظيره الأمريكي على أهمية استمرار العمل بين دولة قطر والولايات المتحدة لدعم تحقيق المصالحة الوطنية لإحلال السلام في أفغانستان في إطار المساعي القطرية لتيسير المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب، وكل ذلك يؤكد حرص قطر على إحداث السلم والأمن الدوليين عبر الحوار، ودعم التنمية والشعوب، والتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق تلك الأهداف.