20 سبتمبر 2025

تسجيل

بوصلة الحل السياسي

26 أبريل 2017

في كل الاتجاهات، تعمل قطر مع الدول الصديقة والشريكة لفتح نافذة نحو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ووضع حد لمعاناة الشعب السوري الشقيق الذي تعرض لكل أشكال الابادة وبكل أنواع الأسلحة، فقط من أجل بقاء نظام بشار الأسد، الذي فقد شرعيته وتحول الى مجرم حرب منذ وقت طويل.لقد قتل مئات الآلاف من السوريين أطفالا ونساء وشبابا.. وخلال سنوات الحرب هدمت المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتعرضت مدن بكاملها للدمار، وجرى تهجير الملايين من بلداتهم وقراهم بالقوة، كما دفعت آلة الموت والقمع الدموي الموجهة إلى الشعب ملايين آخرين إلى النزوح واللجوء إلى دول الجوار وإلى ركوب الصعاب بحثا عن ملجأ آمن في أرجاء العالم.ومع كل هذا الواقع المؤلم الذي وصل إليه حال الشعب السوري الشقيق، لا يزال المجتمع الدولي يقدم رجلا ويؤخر أخرى دون أن يتحقق أي تقدم يذكر باتجاه حل يحقق تطلعات الشعب السوري، بل لعل الانقسام في مجلس الأمن وصراع المصالح بين الدول الكبرى كان أحد أبرز الأسباب في عجز وفشل المجتمع الدولي عن وضع حد لمعاناة الشعب السوري.وفي ظل هذا الوضع، كانت قطر ودول أخرى مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وبعض الدول الغربية تضطلع بدور كبير، ولا تزال، في سبيل توجيه بوصلة المجتمع الدولي نحو دفع الأمور الى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفقا لمبادئ وقرارات جنيف 1 بما يلبي تطلعات الشعب السوري ويضمن أمن ووحدة سوريا.