حوار اليمنيين.. خطوة إيجابية

الحوار السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية، ومشاورات السلام في الكويت خطوة إيجابية، وفرصة أخيرة للفرقاء اليمنيين لوقف الحرب وانهاء الصراع، والتوصل لتوافق لاحلال السلام الشامل والدائم، ومن الضرورة بمكان الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ووقف إطلاق النار وتثبيته وتسليم السلاح للدولة.وضعت المبادرة الخليجية الأساس للحل، وهذا يتطلب انهاء الانقلاب الحوثي، وعودة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويمكن لأطراف الحوار في الكويت البناء على هذه المبادرة ومخرجات الحوار الوطني، والالتزام بمشاورات السلام، ونبذ العنف، واحترام الشرعية، والانسحاب من العاصمة والمدن الرئيسية،وتعزيز الهدنة والسماح بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.التفاؤل بتقدم مشاورات الكويت، وارتقاء الفرقاء اليمنيين إلى مستوى المسئولية، والإرادة الوطنية، مؤشر على أن الحل يمكن انجازه مهما كان مستوى الاختلاف وتباين وجهات النظر حول بنود جدول الاعمال، وتمثل مشاورات الكويت الفرصة الأخيرة لليمنيين، من اجل انجاز اتفاق سلام يحقق الوئام ويجنب الشقاق ويحفظ لليمن وحدته أرضا وشعبا.ويعول كثيرا على دور الامم المتحدة، في ظل رعاية الكويت لهذه المشاورات،في دفع الاطراف اليمنية الى التوصل الى اتفاق سلام.نأمل لن يرتفع اليمنيون إلى مستوى المسئولية، ويتوصلوا إلى اتفاق سلام، واحترام وقف إطلاق النار والالتزام بالمحادثات في الكويت،حتى ينعموا بالاستقرار، وحتى يعود اليمن إلى الحضن الخليجي والعربي.