17 سبتمبر 2025
تسجيلالكل يعلم بأن أم الخبائث لم يحرمها الله من عبث لما لها من أضرار لها أول وليس لها آخر! فعلى متن الطيران القطري مسموح تناولها بكل أريحية وبسهولة متناهية و بدون حدود مما يتسبب بوصول شاربيها إلى حد السكر الشديد مما ينتج عن ذلك حدوث مشاكل في بعض المرات، والسؤال: إذا كان لابد من هذا الأمر الذي ليس من ورائه فائدة ترجى إلا من النواحي التسويقية فيها منافع للناس ولكن إثمها أكبر من نفعها وهذا ليس بكلامي فلماذا لا يسمح بحد معين من شراب الخراب هذا بحيث لا يؤدي إلى حالة السكر؟؟ فقد يرتكب البعض أفعالا بفعل تغيب العقل كنترول الإنسان مما يتسبب بوقوع حوادث ربما تكون مؤسفة تهدد سلامة الركاب والطائرة؟؟ كما تحضرني قصة، ففي إحدى المرات وأنا عائد من ألمانيا على متن القطرية وكان جالسا بالقرب مني أحد رعايا الدول الأوربية في درجة رجال الأعمال، ومنذ أن حلقت الطائرة من مطار فرانكفورت وانطفأت إشارة ربط الأحزمة وطوال الرحلة على الدوحة والتي تقارب الست ساعات وهذا الرجل يطلب الشراب كأسا تلو الآخر، لدرجة أنني استغربت من هذا الأمر أين يذهب كل ذلك؟! ولا أخفي عليكم الأمر فقد دفعني حب الفضول فنظرت تحت أقدامي كي أرى أين يذهب كل هذا الشراب، كذلك كم يكلف هذا الكم الكبير من الشراب فلربما تعدى به قيمة التذكرة التي اشتراها فإذا كانت القطرية تحمل الكثير من أمثال هذا الراكب فلا أظنها تحقق أرباحا جيدة؟! فنتمنى لناقلنا الوطني الذي كلف الدولة الكثير بهذه الطائرات الحديثة المتطورة والتي فيها أقصى درجات الأمان والسلامة المعمول بها عالمياً والتي تجد فيها الراحة ربما لا تجد مثيلا لها في مختلف شركات الطيران وندعو لها بمزيد من التوفيق والربحية فالقطرية تفوقت على الجميع في جميع النواحي . لا شك أن ربي -جل جلاله- قد هيأ للعالم العربي سحابة تحملها رياح الخير وتسوقها إلى أماكن شتى بالحب والإنسانية ومعرفة الواجب الذي يمليه المصير المشترك، وهذه السحابة المباركة تهطل أمطارها في كل مكان فتزرع الأمل في النفوس وتثمر نباتات شتى فتمسح دمعة اليتيم وتطعم الجائع والبائس الفقير وتصلح بين الناس وتتخذ مواقف كبيرة ومصيرية وتقف مع الحق وفي خانة المظلومين وربما تحملت في سبيل ذلك مالا يطاق، وشعبها معطاء يلبي نداء الخير ويسارع أهله بالغالي والنفيس ويدفعون في سبيل الله ويتسابقون لفعل الخيرات حتى أصبح هذا الفعل سمة من سماتهم ومآثرهم ومناقبهم الكثيرة، فهنيئا لك أيها الشعب بهذه الدولة وقائدها فهل عرفتم من هي؟ إنها كما قال الشاعر عبدالله عبد الكريم -أطال الله في عمره- وغناها الساعي -غفر الله له - (الله يا عمري قطر وردة ونسماتج عطر الله يا عمري قطر) .في البرلمانات العربية المختلفة تناقش مواضيع وقوانين شتى في مختلف المجالات اجتماعية سياسية اقتصادية، وبعضها مصيري وقد يوجد بين الأعضاء من هو حاصل على درجة علمية، ولكن السواد الأعظم ممن لا يستطيع أن يفك الخط أو بلغ من الكبر عتيا لدرجة أن البعض قد يدخل الجلسة ويخرج منها ولا يعلم ماذا قالوا أو فعلوا فأمثال هؤلاء قد يسألون عن الأمور التراثية أو ما شابه ذلك ؟ أما المواضيع الأخرى فهي تحتاج إلى وجهة نظر مبنية على استنتاجات علمية تواكب التطورات الحديثة في هذه المجالات الهامة جدا؟ كذلك تجد بعض الأعضاء لديه عدة وظائف في عدة وزارات فيأتي مرهقا فكرياً مشوشاً؟! كما يستغرب البعض عندما يتم اختيار أناس لا لهم في الثور ولا في الطحين بينما تضم المجتمعات صفوة ممن يملكون فكراً قد يساعد الحكومة ويقدم لها حلولا لمواضيع كثيرة مما ينتج عن ذلك تبلور رؤى تعود على الوطن والمواطن بالخير الكثير، لكن للأسف قد يحمل البعض، أعتقد أن الوصول إلى هذه الأماكن يمثل له مصدرا اقتصادياً وبرستيج؟! أما مصلحة الوطن والمواطن للأسف تأتي في الأخير فينظر إليه عبارة عن تمثيل في تمثيل؟ حتى الوعود التي يكتبها مرشحو المجلس البلدي على اللوحات الترويجية للانتخابات تفوق إمكانيات الأعضاء فما زال البعض لا يعرف حدود صلاحيات المجلس ودوره ! ونبارك للفائزين مقدما ونقول المهم مصلحة الوطن والمواطن، فقطر أعطت الكثير فلا يجوز أن تأخذ القليل .