15 سبتمبر 2025
تسجيلأيام عصيبة عشناها كعرب وكرياضيين ومتابعين لشهور مضت علينا، كنا نضع أيدينا على قلوبنا، كيف لا والموعد الانتخابي لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأكبر قارات العالم قد أوشك على الأبواب؟، وها هي اليوم الأزمة وبعد طول انتظار وترقب تنفرج وتضع أوزارها وتنفسنا الصعداء أخيراً، فبعد عناء وشد وجذب اتفق مرشحونا الثلاثة على مرشح توافقي يمثلنا العرب جميعاً في سباق الانتخابات في مواجهة المرشح التايلاندي، وذلك بعد الجهود الحثيثة والجبارة لرموز الرياضة في وطننا العربي التي أتت بثمارها أخيراً وانقشعت علينا الغمامة. فلأول مرة ومنذ وقت بعيد يحكم العرب عقولهم ويغلبون مصالحنا المشتركة على مصالحهم الشخصية ولو رياضياً وقد كنا سنخسر جميعاً -لا قدر الله- إن استمر الحال على ما كان عليه بثلاثة مرشحين تتوزع عليهم أصوات العرب شمالاً وجنوباً وتحدث الطامة الكبرى ونخرج جميعاً خاليي الوفاض وكما يقولون (نطلع من المولد بلا حمص) ويفوز التايلاندي برئاسة الاتحاد الآسيوي، وعند ذلك لن ينفع الندم، فالمنطق والواقع يقول إننا كعرب تجمعنا تطلعات ورؤى وآمال مشتركة لشعوبنا وهذا يحتم علينا أن نتكاتف ونقف سوياً صفاً واحداً. نبارك لنا جميعاً هذه الخطوة المباركة لمرشحي العرب ونشد على أيديهم، صحيح أنها جاءت متأخرة بعض الشيء ولكن أفضل من ألا تأتي، فمنذ زمن وأمد بعيد والعرب وكالعادة يتفننون في (مناحس) بعضهم بعضاً، هذه المرة تركوا هذه العقدة وأضحوا اليوم على قلب واحد فاتفاقهم واتحادهم اليوم هو بحد ذاته نصر لنا جميعا في أكبر معترك انتخابي تشهده القارة الصفراء. وفجأة استيقظت من نومي ومن سباتي العميق وحلمي الجميل على صوت بكاء طفلي، تمنيت في نفسي أن أواصل نومي وأن يستمر هذا الحلم وكلّي أمل أن يصبح واقعاً يوماً ما، فالعالم تغير عن ما سبق والعقليات البالية أكل عليها الدهر وشرب ولم يعد لها اليوم مكان ولا وجود في عصرنا هذا. آخر الكلام تمنيت لو يتحقق الحلم العربي ولو رياضياً.......