16 سبتمبر 2025
تسجيلهَلّ علينا شهر البركة والخير شهر رمضان الكريم والحمدلله ونحنُ في افضل حالٍ ونتمتع بأمن وسلام في بلادنا الغالية، يأتي رمضان هذا العام في الشهور الاولى من عام 2023 مُحملاً بالخيرات والمسرات بإذن الله، ولعّل من أهم أسباب فرض صيام شهر رمضان الكريم بعد التقرب من الله وعبادته وإطاعة أوامره هو الإحساس بالآخرين واحتياجاتهم، فيعيش بيننا كثير من الناس يجدون صعوبة في توفير أبسط الاحتياجات الانسانية ومنها الطعام، فعندما نصوم لساعات طويلة نشعر بإحساس المحتاجين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم أحياناً، لذلك يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة طبية ومُشجعة لعمل الخير والإحسان إلى الناس والبحث عن المحتاجين ومساعدتهم باقل ما يمكن والذي بالتأكيد سيعني لهم الكثير، وتوفر الدولة قنوات للتبرع في كل مكان والتي تعود لجمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وهي القنوات الرسمية للتبرع والتي توفر التبرع عبر تطبيقات إلكترونية تُسهل عملية مساعدة الاخرين، كما أن الأقربين أولى بالمعروف بمعنى يمكن مساعدة الاقارب المحتاجين وانتهاز فرصة شهر رمضان الكريم لإرسال ما قد يحتاجونه من مواد غذائية أو ملابس وغيره تضاف إلى ميزان الحسنات وتفك أزمات وكربات الآخرين. يتحلى المحتاج بالكرامة وعزة النفس لذلك لا تجده يطلب الاخرين، بل يتعزز ويحمد الله وإن كان محتاجا وأحترم جداً هذه الفئة التي تجوز عليها الصدقة والزكاة والمساعدات بكل الاشكال، ولا يعجبني البعض مما قد يكون مشكوكا في احتياجهم فتجده يتلصص على الآخرين ويحرجهم في الاماكن العامة ويطلب حاجته دون استحياء وبطريقة مُريبة وإذا ما لاحقته من بعيد ستجد أن لديه سيارة وجهاز ذكي احدث موديل وللأسف يتسول دون حياء ولا نعلم ربما لديه وظيفة ولكنه يبحث عن طريقة لزيادة الكسب ولكن للأسف بطريقة تُزعج الاخرين وتحرجهم! والموضة الجديدة مع بداية شهر رمضان هي التسول عبر الواتس اب، فتنهال عليك أرقام من دول مختلفة تطلب مساعدات وترفقها بالصور التي لا يمكنك أن تثبت مدى مصداقيتها ولا يمكنك التأكد من هوية المتحدث معك وأن ارسل لك صورته وبطاقته الشخصية فأنت في بلد وهو في بلد ولا يمكنك الوثوق به وعليه يجب تجاهل مثل تلك الرسائل التي إذا ما تجاوبت مع احدها فتأكد بأن مافيا المتسولين سيلاحقونك وقد يتم عن طريقهم تهكير جهازك وحساباتك وغيرها! فعل الخير والصدقات والزكاة فرض علينا وواجب أن نؤديها ولكن دون استغلال ودون إلحاح وجبر، فيجب أن نُطّهر أموالنا بنية خالصة لله وأن تُدفع للناس المحتاجين فعلاً والموثوق بهم آو عن طريق الجهات الرسمية التي تتيح لك اختيار دفع صدقاتك سواء داخل البلد أو خارجها ونوعية المشاريع الخيرية التي تُفضلها، فلا تتركوا مجالاً لاستغلالهم ولا تصدّقوا رسائل الدراما التي تصلكم وكونوا اكثر وعياً ودراية وساعدوا من تثقون بهم.