22 سبتمبر 2025

تسجيل

سلامة الجميع أولوية قطرية

26 مارس 2020

منذ بداية ظهور فيروس كورونا ودولة قطر تضع نصب أعينها سلامة الجميع من مواطنين ومقيمين. وهذا المبدأ ضمن السيطرة على الوباء الذي يجتاح العديد من دول العالم. وقد وضعت لجنة إدارة الازمات في دولة قطر خططا حازمة لمواجهة تفشي الفيروس آخذة في الاعتبار المعايير العالمية المشددة للتعامل مع المرضى المصابين القادمين من الخارج والذين نقلوا العدوى إلى من اختلطوا بهم في داخل قطر. والمتابع لإجراءات لجنة إدارة الازمات يلمس حجم الجهد الذي تقوم به كافة قطاعات الدولة من أجل سلامة المجتمع دون أن تتأثر الأنشطة الحيوية في البلاد. لقد اتخذت لجنة إدارة الأزمات قرارات جريئة لمنع انتشار العدوى ونجحت في ذلك، خاصة بين التجمعات الكبرى وعلى وجه الخصوص في المنطقة الصناعية التي تم فيها توفير ثلاث نقاط فحص، وسيارات إسعاف متجولة للتأكد من سلامة الجميع، ونقل المشتبه بإصابتهم إلى الحجر الصحي لتلقي الرعاية اللازمة، بالإضافة إلى دخول ألف مركبة في اليوم لنقل المواد الغذائية والأساسية، بالاضافة الى تجهيز مجمع الحجر الصحي بمنطقة أم صلال الذي تبلغ قدرته الاستيعابية 18 ألف سرير حيث تم تزويده بكل وسائل الراحة والأمان والترفيه والاشتراطات الصحية اللازمة. وكل ذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها دولة قطر لمكافحة الفيروس. لقد كان من المهم اطلاع الدول الاجنبية على جهود الدولة تجاه هذا الوباء وفي هذا الاطار جاء الاجتماع الذي عقدته سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات، مع سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الدولة. الإجراءات الوقائية التي تطبقها دولة قطر تجري بمواكبة لجهود الدولة على المستوى الدولي، التي شملت إرسال شحنات طبية إلى جمهورية الصين الشعبية وجمهورية كوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتنسيق مع عدد من سفارات الدول الصديقة لإجلاء مواطنيهم من المناطق التي تفشى فيها الوباء، فقطر في خضم هذه الازمة لا تنسى واجباتها والتزاماتها الانسانية تجاه الدول الشقيقة والصديقة.