14 سبتمبر 2025

تسجيل

أكاديمية للطفل الموهوب فنيا

26 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا تكاد عيناه تقع على أقلام أو ألوان حتى ينطلق في عمل مخططات وتشكيلات، متعددة تنم عن دأبه للتعبير عن نفسه بلغة الفن والجمال.هذه العلامة الأولى المتعين معرفتها في الطفل الموهوب في مجال التشكيل، علامة أولى قد يلحظها أحد الأبوين أو المدرسة، لتبدأ عندهما أولى خطوات هذه الرعاية والمتابعة والتي غالباً ما ينبثق عنها مبدع جديد سيكون له دوره في إثراء الحركة التشكيلية في وطنه. ومن حق المتابع للحركة التشكيلية أن يتساءل: كم عدد الموهوبين؟ والذين أقيمت لهم الدورات الصيفية، وهل أعدادهم تتناسب مع الأوقات والأموال التي استهلكت لهذا الغرض؟. وأود هنا تسليط الضوء على ضرورة تبني إستراتيجية وطنية جادة للكشف ورعاية الموهوبين من أبنائنا وبناتنا رعاية واضحة المعالم مبنية على قواعد عالمية والتي تقترن عادة بتشكيل خلية عمل مكونة من تشكيليين مرموقين ومختصين نفسيين واجتماعيين. لماذا؟.لأن الطفل الموهوب هو طفل يتمتع بقدر من الذكاء وسلامة العقل والقدرة على الابتكار بصورة تستأهل ليتسنى لنا تحقيق الكشف والرعاية. وهذا الأمر لن يتحقق بصورته المتكاملة إلا إذا تسنى لنا إنشاء أكاديمية متكاملة ملحق بها جهاز بحث متمرّس قادر على التواصل المجتمعي بصورة مهنيّة تمكنه من التواصل مع الأسرة والمدرسة وجميع المؤسسات التي تعتني بالطفل. فعالم الطفل الموهوب فنيا يشبه عالم الفنانين، وإذا لم يقابل بتقدير من الوالدين والمدرسة أو المجتمع، وإلا سوف تذبل الروح الابتكارية لدى هؤلاء وتنتهي الكارثة بقتل روح الإبداع وخلق جيل بلا إبداع.إن دولتنا الحبيبة ورغم حداثة عهدها والتي تمتد لعقود قليلة، بذلت جهوداً خلاقة في سبيل البحث عن المواهب في جميع الميادين وذلك من خلال عدد من المراكز المتخصصة والمدارس والتي حقق بعضها نجاحات مقبولة، لكنها لم تصل لمستوى الطموح الذي ننشده في رحلة البحث عن موهوبين حقيقيين، تمكننا الاستفادة من تجربتها مجتمعة لإنشاء الأكاديمية التي باتت تشكل حلماً جميلاً ألا وهي أكاديمية الطفل الموهوب ومن خلال تبني فكرة الطفل النجم ورعايته من المهد إلى اللحد وهنا تكون الرعاية والمتابعة، لأنهم يمثلون ثروة قومية على المدى البعيد وعلى هيئة إسهامات وإنجازات ومبتكرات متعددة في كل مجالات الحياة تقريبا.