من الوطن إلى أبنائه

علاقة القطريين مع قائد نهضة قطر صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني غير عادية، فهم يطلقون عليه اسم الوطن، فما هو أغلى من الوطن؟ سيبدو لكم هذا المقال عاطفياً كوني أرى تشبيه شخص بالوطن وصفا بليغا، فالوطن هو الحب الحقيقي الخالي من الشوائب والحلم الذي نحيا لأجله وسببه، ومن الوطن تعرف معنى الاعتزاز والانتماء والتضحية والوفاء، لذلك دائمًا أعتبر حديث الأمير الوالد حديث وطن معطاء لأبنائه. في ١٩ فبراير شاهدنا كيف بنى «الأمير الوالد» نهضة قطر الحديثة، كان أمامي مشهد قاعة تختبئ فيها دموع وابتسامات ومشاعر مختلطة ما بين الحب والحنين والفخر أمام شاشة عملاقة بها عمالقة يسردون لنا تحديات كبيرة مع زعيم عظيم جريء لا يعرف المستحيل، صاحب رؤية واضحة في المجالات جميعها. في خطوة تعكس النمو الملحوظ والاهتمام بصناعة السينما في قطر، قدمت مؤسسة الدوحة للأفلام من إخراج اثنتين من المواهب القطرية أمل المفتاح وروضة آل ثاني، الأسبوع الماضي، العرض العالمي الأول لفيلم (إلى أبناء الوطن) ليكون بمثابة تحية سينمائية لمسيرة سموه الملهمة منذ مرحلة شبابه، حتى وصل بها إلى العالمية، والذي أدت إلى بناء وطن حديث ومتقدم يؤمن بالازدهار والرفاهية لجميع أبناء الشعب القطري. شهدت رؤيته تقدماً امتد لفترة طويلة، تؤثر حتى في الأجيال المقبلة، لفتني اهتمام سموه الكبير بالتفاصيل الصغيرة والاستمرار في متابعة الخطط والإستراتيجيات، رغم كثرتها وثقته بفريق العمل وتجهيز الجيل القادم للقيادة، حيث أثرت بي كلمته للوزراء السابقين الكرام خلال مرحلة تأسيس مشروع حقل غاز الشمال، أعرب عن امتنانه للمواطنين بكلمة «بنعوضهم» وعدهم بالإنجاز في الوقت الملائم وبكامل الثقة. أتمنى للجميع مشاهدة ممتعة حيث تعزز هذه الأفلام الوثائقية آمالنا، وتعيد لنا ذكريات الماضي، الماضي يمثل أساسًا لحاضرنا اليوم ونحن كشباب ملتزمون بمتابعة هذا الطريق العظيم وهذه الرؤية، تعبيرًا عن شكرنا لهذا الوطن المعطاء.