الأمانة هي قطر

التوجه الرئيسي لخطة التنمية الوطنية تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير، حفظه الله، هو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وذلك من خلال توجيه الجهود نحو تأهيل القوى العاملة لمواكبة متطلبات المستقبل، مع المشاركة الفعالة من المواطنين والمقيمين والقطاع الخاص، والحرص على الحفاظ على قيمنا وهويتنا وتعزيز نسيجنا الاجتماعي. تمكين وتأهيل المواطنين ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل يعد هدفاً رئيسياً يتماشى مع رؤية 2030 الوطنية. العمل على أجندة الابتكار تهدف إلى بناء خبرات علمية، لجذب شركات تقنية متقدمة، ولتحفيز الصادرات وخلق بيئة ملائمة للأعمال والمستثمرين تعزز ريادة الأعمال والاستثمار الأجنبي، وقدرة الشركات المحلية على المنافسة. ومن هنا يأتي أهمية تشجيع الكوادر الوطنية وتطوير المهارات والفرص لتحقيق الأهداف المرجوة، تمكين الشباب يرفع من قيمة قائد الفريق كونه جزءاً كبيراً من مسؤوليته وما لاحظناه من انتشار لكلمة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني بين أبناء الوطن في المنصات الاجتماعية يعني الكثير من معاني حب الوطن والشعور بالمسؤولية تجاهه وحاجة الكوادر القطرية إلى تلك الفرص، حيث قالت سعادتها خلال حفل تخرج مركز قطر للقيادات، والذي ضم ١٢٨ خريجاً وخريجة من القادة الواعدين إن «الاستثمار في أبناء قطر برؤية بعيدة المدى هو ما يدفع عجلة التطور والنمو الذي تشهده الدولة، أن تكون قائدا يعني أن تحافظ على القيم والمبادئ والنزاهة. أن تبادر وتلهم، وتؤثر وتتشارك النجاح، القائد هو الذي يعطي قيمة للمنصب، وليس العكس، مهما كان هذا المنصب». وهذا يجعلنا جميعا مطالبين بالبحث المستمر، وتطوير الأفكار؛ لدعم الدولة في كافة المجالات الإبداعية والابتكارية والتمكين الصحيح لقادة المستقبل وأوصت سعادتها، في كلمتها، الخريجين بأن يكونوا، في مناصبهم وفي قيادتهم، مثالا وقدوة، وأن يكونوا على قدر مسؤولية حمل الأمانة «والأمانة هي قطر».