11 سبتمبر 2025
تسجيلتشير الأبحاث إلى أن القادة الأكثر فعالية يطورون أسلوب قيادتهم وفقاً للظروف المختلفة، سواء كانت هذه التغييرات في البيئة، أو في ديناميات المؤسسة، أو في الدورة الاقتصادية. لكن ماذا لو كنت تشعر بأنك غير مؤهل لتطبيق أسلوب قيادة جديد ومختلف، فضلاً عن اتباع أكثر من أسلوب واحد؟ هناك الكثير من نظريات القيادة لكن برأيي هناك نظرية فعَّالة تسمى بـ «النظرية الظرفية» وهي تقوم على مفهوم التكيف مع التغيرات في البيئة التي تواجه المنظمة. وتنص على ضرورة عدم تطبيق أي مبدأ إداري على كافة المنظمات وتحت الظروف جميعهم، مما يعني أنه لا يوجد نظرية إدارية تصلح لجميع الأوقات والأماكن. اختيار المبدأ أو النظرية المناسبة للمنظمة يتطلب من القيادة التفكير وموازنة الواقع الحالي مع النظرية المعتمدة، حيث قد لا تكون الخيارات المناسبة لإحدى المؤسسات أو الظروف ملائمة لأخرى. وهذه النظرية مفيدة من ناحية أنها تتطلب من المؤسسة التفكير والعصف الذهني قبل المبادرة بتطبيق مبدأ ما أو فكرة إدارية معينة. ليس من المبررات أن تفشل العديد من المنظمات بسبب التسرع في تبني فكرة إدارية جديدة فقط لأنها نجحت في مكان آخر. فغالبا ما تكون الفشل بسبب عدم توافقها مع الظروف المحيطة أو الثقافة المحلية أو التغيرات الظرفية التي تؤثر في الشركة. والنظرية الظرفية مجال مناسب ورحب للتفكير الخلاق وعدم التسرع، وخاصة عندما تُغفل المنظمة مبدأ المشاركة والتمكين وفرصة المشاركة في دراسة الأفكار والتأكد منها قبل تطبيقها. لذا يؤكد الخبراء على أن «القادة الناجحين يغيرون أساليب قيادتهم وفقًا للظروف المحيطة بهم». وبالتالي، يتغير نهج القائد مع التغيرات في البيئة والظروف التي يواجهها، حيث يبرز الاندماج والشجاعة في التكيف مع الاختيارات الصحيحة والملائمة للسياق بناءً على اختيار المعايير المناسبة والبطانة الصالحة وتمكين أصحاب الخبرة والكفاءة.