10 سبتمبر 2025
تسجيلالولايات المتحدة الأمريكية تستطيع لو أرادت أن توقف هذه الحرب المسعورة التي تشنها إسرائيل على أهل غزة وتستطيع كذلك استبدال الضوء الأخضر الممنوح منها لإسرائيل بالضوء الأحمر لكي تقف هذه الإبادة لكل شيء في غزة لتحقيق هدف طرد أهلها مسواة بالأرض لكي يكونوا أمام سياسة الأمر الواقع ويمضون في خطة سياسة التهجير المُعدة سلفا؟! وربما يشعر أصحاب القرار الأمريكي هذه الأيام بأن إسرائيل تمادت وأمعنت كثيراً في قتل الأبرياء ويلاحقهم شبح الموت في كل مكان يذهبون إليه في غزة سواء كان محميا بالقوانين الدولية أو غير ذلك؟؟ حتى محكمة العدل الدولية برمتها قراراتها ليس لها أي اعتبار في القاموس الإسرائيلي؟! فهل تعتقدون بعد هذا أن هناك أحدا سوف يحترم قراراتها بعد اليوم بل زادت إسرائيل بعد صدور الحكم من قبل محكمة العدل ضدها وذهبت إلى أبعد من ذلك بأفعالها بجعل الحياة لربما مستحيلة في غزة في ظل القصف المستمر من الجو والبحر والبر ومنع دخول مختلف وسائل استمرار الحياة من غذاء وماء ودواء ووقود ما عدا دخول عدد قليل منه من أجل الدعاية؟؟ وإسرائيل طبعاً لها أهداف ومطمع سياسي واقتصادي واجتماعي ويُقال إن بحر غزة فيه ثروات معدنية ضخمة؟؟ أما الموقف الأوروبي فهو يحمل ذيل العباءة الأمريكية ولا يخرج عنها إلا في أضيق الحدود للاستهلاك الإعلامي وامتصاص غضب الشارع من احرار العالم؟! وفي ظل ذلك تخلى العرب عن فلسطين وعن مقدساتهم بوجود جامعة عربية نطيحة ومتردية لا تهش ولا تنش وهي طول عمرها عمل رديء وغير صالح؟؟ وكما يعلم الكثيرون بأن الحبل السري لإسرائيل الذي يمدها بمختلف المساعدات وتعتمد عليه إسرائيل اعتماد كُلي ولولاه لما فعلت هذه الأفاعيل البشعة وخاصة الفيتو الأمريكي الذي يُجهض كل ولادة طبيعية لأي قرار وجعلها ولادة متعسرة يموت على أثرها القرار العادل؟؟ ولولاه كذلك لرضخت إسرائيل للأمر الواقع منذ سنين طويلة ولرأينا حل الدولتين واقعا متجسدا ولساد السلام العادل بدل الحروب والقتل والمآسي المروعة التي نراها اليوم والتي في حقيقة الأمر ليست في صالح أحد؟! ففي الحروب لا رابح حقيقي الكل خسران بطريقة أو بأخرى؟؟ فنحن نتمنى أن يكون للعقلاء كلمة فاصلة في هذا القول فعندما يغيبون يفسحون المجال للحمقى والمتغطرسين فهم حقا أعداء السلام الحقيقيون ويجب ابعادهم عن مراكز القرار فهم الكارثة بعينها؟؟