قطر.. إنجازات مستمرة في دبلوماسية الوساطة

بينما تواصل دولة قطر جهودها البارزة من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، حيث تستضيف حاليا مباحثات حاسمة من أجل التوصل إلى صفقة جديدة بين حركة حماس وإسرائيل، جاء إعلان وزارة الخارجية، أمس، عن نجاح وساطة دولة قطر في إطلاق سراح محتجز نمساوي في أفغانستان، لتضيف قطر، التي تشكل دبلوماسية الوساطة ركيزةً أساسيةً في سياستها الخارجيَّة، انجازا جديدا الى سجلها الحافل بالوساطات الناجحة، الأمر الذي جعل منها شريكا دوليا موثوقا في حل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف. لقد ظلت دولة قطر ودبلوماسيتها الفعالة، على مدار أكثر من 15عاما، في مقدمة الدول المساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال نجاحاتها المشهودة في الكثير من الملفات الإقليمية والدولية، وهو نجاح تحقق بفضل التزامها بالحياد ازاء الأطراف المتنازعة، وشبكة علاقاتها الدولية الواسعة والمتنوعة التي تمتد إلى جميع أنحاء العالم وما نسجته من تحالفات وشراكات إستراتيجية، وكذلك العمل بلا أجندة سوى هدف إحلال السلم والأمن، وذلك دون ضجيج إعلامي ولا تصادم سياسي أو مزاحمة على النفوذ مع أي دولة أخرى، مما جعل الدبلوماسية القطرية علامة فارقة على ساحة السياسة الدولية. إن السجل الحافل بالنجاحات في حل النزاعات، جعل من الدوحة قبلة للوساطة من كل دول العالم بما في ذلك القوى العظمى، حيث عززت الأدوار المحورية التي تقوم بها قطر في حل الأزمات العالمية، من تأثيرها وقوتها في الساحة الدولية ومكانتها كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة، كما جعلت منها صانعة سلام، وهو مقام تستحقه بجدارة بفضل دورها الفعال في تسوية الصراعات بالحوار والطرق السلمية، وفي صناعة السلام من خلال تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.