24 سبتمبر 2025

تسجيل

كلنا الطوفان

26 فبراير 2023

عندما تشير عقارب الساعة السادسة مساءً فكل أنظار وقلوب القارة الصفراء متجهةً صوب استاد الثمامة لمشاهدة نصف النهائي الاسيوي بين ناديي الدحيل وشقيقه الهلال السعودي في موقعة لا تقبل انصاف الحلول فالفائز فيها مولود إلى النهائي الأسيوي لمقابلة اوراوا الياباني بطل الشرق والخاسر فيها مفقود خارجاً من الباب الواسع للبطولة. لاعبو الدحيل لا توجد لديكم الاعذار اليوم فأنتم تمتلكون الخبرة القارية وكيف لا وقد شاركتكم بدوري الابطال في 11 مناسبة ولم تغيبوا عنها خلال العقد الأخير لكنكم للأسف لم تتجاوزوا خلالها دور ربع النهائي ولكن الوضع اختلف اليوم وقد أصبح لديكم النضج الكروي والعقلية الاحترافية الكافية وتملكون كل مقومات البطل من لاعبين محترفين سوبر كالكيني أولونغا والكوري نام تاي هي ونخبة من لاعبي العنابي المتوجين باللقب القاري بالعام 2019 كالمعز علي وبسام الراوي والعديد من الأسماء الشابة الذي ينتظرها مستقبل مشرق كمحمد النعيمي. لاعبو الطوفان وإدارته الفنية صحيح ان مباراتكم مع الزعيم الهلالي ليست بالسهلة فهو ثاني العالم قبل أسابيع والمتوج بالنسخة الأخيرة من دوري الأبطال ويمتلك سجلاً حافلاً فيها فكان بطلها في اربع مناسبات وحل وصيفاً بمثلها وأكثر الفرق العربية مشاركةً بها بخمس وعشرين بطولة ولا هي بالصعبة المستحيلة فهي في متناول يدكم وعلى المستطيل الأخضر فكما أخرجتم فرقة الشباب في الدور السابق باستطاعتكم تجاوز كبير الرياض ولكن عليكم بمزيد من الجهد والتركيز طوال 90 دقيقة وعدم المجازفة والاندفاع للأمام وترك المساحات لهم لانهم يملكون لاعبين مهاريين يستغلون الفراغات وسريعين في التحول من الدفاع للهجوم كالمالي موسى ماريجا وسالم الدوسري وانما عليكم باحترامهم وتأمين خطكم الدفاعي والسيطرة على خط الوسط ولكن في ذات الوقت عليكم الايمان بقدراتكم ومجاراتهم واقتناص الفرص السانحة وتسجيل الأهداف والفوز إن شاء الله وأنتم قدها ونسمع بعد المباراة أغنية " أنولد نادي نادي كبير اسألوا الأرقام عنه". جماهيرنا العزيزة باختلاف انتمائكم ومشاربكم دعوتنا لكم لمؤازرة ممثل الوطن الدحيل في مهمته القارية فليس معقولا ما شاهدناه في مباراته السابقة مع الشباب السعودي وتواجدكم بأعداد قليلة ولكننا على يقين بحضوركم بكثافة اليوم وتملأون مدرجات ستاد القحفية لأنه لا يمثل نفسه ولكن يمثل وطننا الغالي قطر فيجب عليكم الوقوف خلفه ليتحقق حلمنا بالوصول للنهائي ولم لا التتويج باللقب القاري وهم أهلٌ لها.