18 سبتمبر 2025
تسجيلللسنة الثالثة على التوالي يحصد مطار حمد الدولي جائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط، وذلك في حفل جوائز استطلاع الرأي السنوي السادس عشر لقراء مجلة جلوبال ترافلر الأمريكية، كما أنه حصد في عام 2022 لقب أفضل مطار في العالم للعام الثاني على التوالي ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات، ويستحق مطار حمد الدولي هذه الجوائز والتكريم، فهو وجهة متكاملة للسفر، ويقدم تجربة فريدة من نوعها للمسافرين، فهو معلم ثقافي وفني وترفيهي وتجاري لاحتوائه على العلامات التجارية الكبرى والمطاعم والمقاهي النادرة، بالإضافة إلى الأعمال الفنية الموزعة في المطار، وحديقة الأوكسجين التي افتتحت مؤخراً، ناهيك عن الصالات الخاصة برجال الأعمال والدرجة الأولي، التي تتوافر بها كل سبل الراحة وكأنك في فندق سبع نجوم، كما أن فندق المطار يقدم خدمات عالية المستوى لمسافري الترانزيت ويلبي احتياجاتهم. ويعد مطار حمد الدولي المنفذ الحدودي الأول للدخول إلى البلد والاستمتاع بها وبمرافقها ووجهاتها الترفيهية، أما المنافذ الحدودية الأخرى فهي البحرية والبرية وأكثرها استخداماً مركز أبو سمرا، ويخدم المركز المسافرين براً الذين غالباً يزورون البلاد من الدول الخليجية، ومؤخراً ومع إقامة مونديال 2022 أُفتتح منفذ جديد ليتسع لعدد أكبر من المسافرين الذين يقصدون الدوحة، وقد ساهم المونديال في جذب السيّاح للدوحة، خاصة بعد افتتاح كثير من المرافق والمراكز التجارية والأماكن الترفيهية، وتم تسليط الضوء عليها من خلال الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. وبالتالي أصبحت قطر محط أنظار العائلات والذين يجدون في السفر براً سهولة في الحركة وضمان وجود سيارة عوضاً عن تأجير سيارة إذا ما كان السفر عن طريق الطيران الذي سيكون مكلفاً مقارنة بالسفر براً، وتكمن المشكلة التي يواجهها المسافرون براً في بطء الإجراءات عبر المنافذ البرية مقارنة مع سرعة الإجراءات عبر المطار والطيران، وأيضاً مقارنتها مع المراكز الحدودية الأخرى لدول الخليج، ويصل انتظار السيارات بالساعات في المنفذ البري مما يتسبب في ضياع وقت المسافر والتعب الجسدي والنفسي على السائق وعائلته، خاصة إذا كانوا أطفالا، كما أنه قد يكون سببا طاردا للسياحة، ومؤخراً كثر انتقاد منفذ أبو سمرا وغرد الكثير في توتير وطالبوا بوضع حلول ناجحة وأكثر عملية لتسهيل دخول وخروج المسافرين عبر الحدود البرية، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، أو فترة الإجازات، فلابد من من وضع خطة تشغيلية للمراكز الحدودية تجعل حركة المسافرين أكثر انسيابية، إما بزيادة الموظفين أو باستحداث آلية عمل لإدخال معلومات المسافرين إلكترونياً أكثر تطوراً وسهولة على الموظف والمسافر. شهد مركز أبو سمرا ضغطاً من المسافرين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي خاصة من السّياح القادمين من المملكة العربية السعودية، والتي كانت تحتفل بعطلة يوم التأسيس وشكا كثير من المسافرين من الزحمة في المنفذ رغم أن المنفذ السعودي في سلوى كانت حركته انسيابية أكثر، وحتى نستقطب السيّاح أكثر ضروري إيجاد حلول ووسائل تسهل عملية الدخول والخروج من المنافذ البرية، فهذا أحد عوامل الجذب السياحي التي نعول عليها في قطر خاصة بعد المونديال. • حركة التنقل بين الدول في أوروبا وأمريكا سهلة جداً بل إن الطرقات مزودة بمحطات الوقود التي تحتوي على خدمات متنوعة، منها المطاعم والمحلات ودورات المياه النظيفة (وهذا ما ينقصنا)، كما أن إجراءات المنافذ الحدودية سهلة جداً حتى بالنسبة للسيّاح غير المواطنين، نأمل أن تُطبق تجربتهم الناجحة بين دول مجلس التعاون السّت وأن يكون السفر براً أكثر متعة وراحة وسهولة. • كما حصد مطار حمد الدولي الجوائز العالمية باعتباره منفذاً رئيسياً للبلد، نتمنى أن يحظى مركز أبو سمرا باهتمام المسؤولين وأن يكون مميزاً في الخدمات المقدمة للمسافرين، فقطر لا تقبل إلاّ بالتمّيز.