جولة ناجحة

اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس جولة عربية ناجحة بكل المقاييس شملت ثلاث دول بدأت بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ثم الجمهورية التونسية الشقيقة، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة. النجاح الذي كان سمة جولة صاحب السمو، ينبع أولاً من النتائج التي حققتها الجولة، كونها شكّلت فتحاً جديداً في مسيرة التعاون والشراكة مع هذه الدول الشقيقة، بما يعود بالمنفعة المتبادلة، فضلا عن التنسيق المشترك للمواقف، والتشاور حول الأوضاع في المنطقة بما يدفع جهود الأمن والاستقرار الاقليمي، في ظل التطورات الجارية حاليا في المنطقة وما تشهده من متغيرات سياسية وتحديات بالغة الصعوبة. لقد كانت الجزائر الشقيقة محطة ختام الجولة الناجحة لصاحب السمو الذي أجرى محادثات مثمرة مع أخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. ولم يكن مستغربا أن يؤكد الزعيمان اتفاق البلدين في المواقف حول العديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، إذ أن قطر والجزائر تجمعهما رؤى واحدة ومواقف مشتركة ومبادئ راسخة تجاه المصالح الثنائية والقومية والقضايا العربية والدولية والأمن والسلام الدوليين. إن تطابق الرؤى بين البلدين حول العديد من القضايا العربية والدولية وفي مقدمة ذلك دعم قضية فلسطين، والأزمة في ليبيا، والتشاور والتنسيق المستمر حول هذه القضايا وغيرها، يأتي انطلاقا من حرص قيادتي البلدين على توحيد المواقف والجهود إزاء أهم القضايا والأزمات والتحديات التي تواجه الأمة العربية. إن نتائج زيارة صاحب السمو إلى الجزائر الشقيقة، تؤكد أن العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين تزداد رسوخا ومتانة، وستنعكس خيراً لصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية.