21 سبتمبر 2025

تسجيل

مواقف قطر مشرفة في الأزمة السورية

26 فبراير 2018

موقف قطر حيال الأزمة السورية منذ تفجرها قبل سبع سنوات تميز بالوضوح والثبات، وانحاز بدافع أخلاقي صرف ينتصر لقيم ومبادئ حقوق الإنسان إلى الشعب السوري وخياراته، في هذا الإطار جاءت التحركات والمواقف القطرية الداعمة للأشقاء في سوريا سواء بمبادرات وطنية قطرية احتضنت وخففت آلام مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الفارين من جحيم الحرب المجنونة، وتقديم العون الإنساني له بالداخل السوري أو في معسكرات الإيواء بالخارج، أو بدعم سياسي تجلى بقوة في المؤتمرات الدولية والإقليمية التي عقدت لبحث الأزمة وتداعياتها. وأمام محرقة الغوطة التي يتعرض لها الشعب السوري حاليا على أيدي قوات النظام وحلفائه والتي تشكل عملية إبادة جماعية حقيقية لم تصمت الدوحة أو تغمض عينيها أمام تلك الجريمة المخزية التي يندى لها جبين الإنسانية؛ فراحت تستنهض المجتمع الدولي من سُباته العميق لوضع حد لتلك الاستهانات بالدم السوري والإهانات للأسرة الدولية، وهكذا جاءت تأكيدات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى منذ يومين في تغريدة لسموه على تويتر بأن ما يجري في الغوطة الشرقية هي جرائم ضد الإنسانية، مشدّداً سموه على مسؤولية المجتمع الدولي أمام هذه الأزمة التي لا يجوز أن يتملّص منها. وفي نفس السياق جاء أمس ترحيب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2401 بشأن سوريا، وقال في تغريدة له "يجب العمل على الفور لضمان تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في الغوطة". كما أعرب سعادته عن تقدير الدوحة للجهود التي بذلتها دولة الكويت الشقيقة والسويد الصديقة في هذا الصدد. جهود قطر لإغاثة السوريين يعلمها القاصي والداني، وملء الأبصار وأحدثها تمويل صندوق قطر للتنمية مشروع استجابة طارئة بقيمة مليون ريال، يقوم بتنفيذه الهلال الأحمرالقطري وتوفير مواد إغاثية وطبية تسهم في تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين والمتضررين في الغوطة. تداعيات وتطورات الأزمة السورية تؤكد أن قطر لم تدخر جهداً لتقديم وإيصال هذه المساعدات .