16 سبتمبر 2025
تسجيلالـمُبادرةُ الخلَّاقَـةُ والتأثيرُ الإيجابيُّ هما الركيزتانِ الرئيستانِ الَّلتانِ تقومُ عليهما سياسةُ بلادِنا في كلِّ الـمَجالاتِ. ويأتي عَـقْـدُ مؤتمرِ التعليمِ الأولمبيِّ والرياضيِّ في سِـياقِ التنفيذِ العَـمَـليِّ لـمقرراتِ منتدى الدوحةِ الرياضيِّ الدوليِّ في نسختِـهِ الثانيةِ، وفي مُقدمتها؛ استثمارُ الرياضةِ كأداةِ للتغييرِ الـمُجتمعيِّ. ويدفعُنا ذلك لقراءةِ الحَـدَثِ من جوانبَ عِـدَّةٍ:(1) الـمستوى الأكاديميُّ الرفيعُ للمشاركين فيه يعني التَّـوَجُّـهَ الـمُستقبليِّ نحو الاحترافِ والتَّـخَصُـصِ في مجالِ التعليمِ الرياضيِّ. وهذا يتطَـلَّبُ التركيزَ على إعدادِ مُعلمينَ قطريينَ مُؤهَّلينَ خلال السنواتِ الخمسِ القادمةِ. وبالطبع، فإنَّ الأمرَ، هنا، بحاجةٍ لتوعيةٍ بأهميةِ الدورِ الذي سيلعبونَـهُ على الـمستوى الوطنيِّ، ودراسةِ الـمُعَـوِّقاتِ الـمُجتمعيةِ والفِـكريةِ التي تَـحِـدُّ من انخراطِـهِـم في هذا الـمَجالِ.(2) الـمجلسُ الأعلى للتعليم مُطالَـبٌ بوضْـعِ وتقديمِ خططٍ مُفَصَّـلةٍ تُوضِّحُ السُّـبُلَ الكفيلةِ بإدراجِ الرياضةِ ضِمْـنَ الـمَناهجِ الدراسيةِ كمادةٍ أساسيةٍ فيها نجاحٌ ورسوبٌ. والآليةَ لـمُمارستِـها كنشاطٍ بدنيٍّ وكعِـلمٍ في آنٍ، وتُبَـيِّـنُ الأسسَ التي بموجبِـها سيكونُ التَّـقييمُ للمُدرسينَ والطلاب.(3) دورُ اللجنةِ الأولمبيةِ ووزارةِ الشبابِ والرياضةِ، في مجالِ التعليمِ الرياضيِّ، يجبُ ألا ينحصرَ في جانبِـهِ الإعلاميِّ، وإنما ينبغي أن يكون إشرافياً وبَحثياً، بحيث يُقدمانِ للمجلس الأعلى الدراساتِ والبحوثِ الـمُتعلقةِ بالـمناهجِ والوسائلِ التنفيذية له، دون أن تتداخلَ الاختصاصاتُ وتتنافرُ الرؤى فينعكس ذلك سلباً على الأهدافِ الـمَنشودةِ.(4) على إدارةِ العلاقاتِ العامةِ في اللجنةِ العليا للمَشاريعِ والإرثِ استثمارَ الـمؤتمرِ في خطابِـها الـمُوجَّـهِ للقياداتِ الدوليةِ العاملةِ في مجالاتِ الإعلامِ الرياضيِّ والتعليمِ، حيثُ أنَّ الـمُستوى الأكاديميَّ الاختصاصيَّ الرفيعَ للمُشاركينَ فيه يعني التَّـوَجُّـهَ نحو الهيئاتِ والـمؤسساتِ والـمُنظماتِ الرياضيةِ والأولمبيةِ في العالَـمِ بلغةِ عَمَـليةٍ تَـهْـدِفَ لبناءِ علاقاتٍ عامةٍ دوليةٍ.(5) تركيزُ الـمؤتمرِ على السلامِ، كهدفٍ، جَعلَ من عَقْـدِهِ منبراً نخاطبُ الخارجَ فيه بلسانِ الأمتين العربيةِ والإسلاميةِ، اللتين تقومُ مجتمعاتُهما على أسس أخلاقيةٍ قويمةٍ تحترمُ الآخرَ الشقيقَ في الإنسانيةِ. وهذه لغةُ خطابٍ رفيعةِ الـمستوى ينبغي الحرص عليها بشدة في تقديمِ بلادِنا إلى العالَـمِ.كلمةٌ أخيرةٌ:طَـرْحُ الأفكارِ وتقديمُ الرُّؤى هما الخطوةُ الأولى في مسارِ التغييرِ، والتنفيذُ هو الـمقياسُ للحكم عليهما، وقد نجحنا في الأولى وبدأنا السَّـيرَ في الثانية.