12 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر جهودها الحثيثة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، ويضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع وإطلاق سراح الرهائن في غزة والأسرى في سجون الاحتلال، وذلك انطلاقا من دورها المركزي كوسيط رئيسي بين الفلسطينيين وإسرائيل، بالتعاون مع شركائها الدوليين والإقليميين، مما جعل الدوحة قبلة للجهود المشتركة من كل أنحاء العالم دعما للحوار والسلام. وفي هذا السياق، جاء استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، لسعادة السيد ديفيد كاميرون وزير خارجية المملكة المتحدة الصديقة، بمناسبة زيارته للبلاد، حيث أعرب وزير الخارجية البريطاني، خلال المقابلة، عن شكر المملكة المتحدة لسمو الأمير المفدى على جهود دولة قطر ومساعيها لخفض التصعيد وإنهاء الحرب في غزة. لقد شهدت زيارة وزير الخارجية البريطاني للدوحة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، لاسيما في مجال المساعدات التنموية، ومناقشة تطورات الأوضاع بالمنطقة، خاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية من أجل خفض التصعيد في المنطقة، خصوصا وأن دولة قطر ترى أن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون لإنهاء الحرب في غزة، ومنع توسعها، ما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن إرسال شحنة مساعدات إنسانية مشتركة إلى قطاع غزة، في إطار التعاون الإستراتيجي في مجال التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين البلدين. إن الالتزام بحل النزاعات العالمية بالطرق السلمية، وفي مقدمتها، العدوان الإسرائيلي على غزة، يأتي في قلب الشراكة الإستراتيجية بين قطر وبريطانيا التي تتسع لتشمل كل المجالات بما فيها تعزيز الأمن الإقليمي، والتعاون في مجالات الدفاع والأمن، والطاقة، والتجارة والاستثمار، وغيرها.