دعم غزة واجب إنساني

تحظى الجهود القطرية لإعادة إعمار غزة وتحقيق المصالحة بين الفصائل، بتقدير الشعب الفلسطيني، والأمم المتحدة. ورغم التعنت الإسرائيلي، فإن التنسيق مع الأمم المتحدة من شأنه استكمال المشاريع الإنسانية التي توفرها المنحة القطرية البالغة 150 مليون دولار، خاصة أنها تشمل رواتب الموظفين ومساعدة الأسر الفقيرة وتطوير شبكات الكهرباء وقطاع الصحة، الأمر الذي يخفف معاناة السكان في ظل الحصار الجائر المفروض على القطاع، ويوفر لهم حياة كريمة ، وهذه المنحة الهدف منها تحسين حياة الناس، لكن تم تأويلها من بعض الأطراف على أنها «الهدوء مقابل الدولار» وهذا ما فنده السيد محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة. ستمضي قطر في تنفيذ المشاريع وتقديم المساعدات الإنسانية انطلاقا من واجبها الإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني، كما أبدت استعدادها لاستضافة الفصائل في الدوحة، وذلك حرصا على تحقيق المصالحة، والاتفاق على رؤية موحدة تجاه القضايا الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية، ورفع الحصار المفروض على غزة، والإشراف على معبر رفح، وملف الانتخابات، وقد حان الوقت للتوافق، والارتقاء إلى مستوى المسؤولية، لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية من خلال الاستيطان وتهويد القدس في ظل ما يعرف بـ «صفقة القرن» التي مصيرها الفشل. في المحصلة، إن موقف قطر ثابت في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين وتقديم كل ما يعزز صمودهم ويحفظ حقوقهم في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وبكل الوسائل الممكنة.