قوة على كافة المستويات

بعد ما يقارب ثمانية أشهر من الحصار، أضحت قطر أقوى من السابق على كافة المستويات، فخلال اليومين الماضيين تم تخريج الدفعة الثالثة عشرة من مرشحي ضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية بكلية أحمد بن محمد العسكرية، وأيضا الدفعة الخامسة طيارين، بكلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية، وهو ما يعكس رغبة القيادة الرشيدة في تأهيل عناصر القوات المسلحة والداخلية بأعلى درجات الدقة والقوة وفق المعايير العالمية. إن الأمن الشامل والتأمين المتكامل لأرض قطر من قبل جنودنا البواسل في القوات المسلحة والداخلية، يعطيان انطباعاً متكاملاً ورسالة حاسمة بأن قطر بلد الأمن والأمان ولن تسمح لأحد بزعزعة استقرارها أو التدخل في شؤونها. وفي ما يتعلق بالقوة الدبلوماسية للدوحة، تتجلى عناصرها في العديد من المواقف والمحافل الإقليمية والدولية، وهو ما ترجمته تصريحات الكثير من الدبلوماسيين، وفي مقدمتهم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ولعل آخرها ما أكد عليه بالأمس أن قطر لها هويتها واستقلالها، وأنها تتخذ قراراتها باستقلالية تامة، وهذا الأمر غير قابل للتفاوض، مشدداً على أن محاولات كسرنا لن تجدي، فالشعب القطري مستعد للقتال دفاعاً عن سيادته. وعلى الصعيد الاقتصادي، أثبتت قطر طوال الأشهر الماضية أنها تمكنت من تجاوز آثار الحصار الاقتصادية بقدرة عالية شهد لها القاصي والداني، فقد كشف سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة أن أداء الاقتصاد القطري كان أفضل مما كان متوقعاً العام الماضي، بعد فتح أسواق جديدة وزيادة التجارة مع العالم، وبالتالي يمكن العيش من دون دول الحصار للأبد.