12 سبتمبر 2025
تسجيلكل شيء وكي يكون فهو بحاجة لـ (ضرورة) تفرضه علينا بطريقة أو بأخرى، فإن كانت كان من السهل أن نهرع إلى تلبية تلك الضرورة دون أن نتأخر؛ لننجز ونتقدم بما نريده كما نريد، ومن أهم الشروط التي متى توافرت فإن العملية ستصبح أكثر سهولة هو شرط: الالتزام بالوضوح والبساطة، فأما الشق الأول فهو ما سيُمكننا من معرفة تلك الضرورة وتمييزها عن غيرها من تلك التي ستتزاحم معها؛ كي تقف في الصفوف الأمامية، ولكنها لن تحظى بتلك الفرصة حتى تكون الأحق بالفوز بذلك، أما الشق الثاني فهو ما سيتخلص من كل الزوائد التي لا نحتاج إليها أبداً؛ كي يلخص الموضوع فيصبح واضحاً وبسيطاً بما فيه الكفاية، وقادراً على السماح لنا بالدخول في صلب الموضوع، الذي سيشهد منا حديثاً مفيداً فرضته علينا ضرورة ستقوم على ظهر شرط أساسي وهو الالتزام بالوضوح والبساطة، وعليه إليكم التالي: إن امتداد الحياة عملية مستمرة تدوم بدوام المحافظة على النسل البشري، الذي يكون صالحاً ضمن نطاقه الشرعي المقدس، والذي يمكننا تعريفه باسم (الزواج)، ويُعد كمؤسسة ذات نفع عظيم يعود على كل من ينتسب إليها، وعلى الرغم من أنها (أي تلك المؤسسة) قد مرت بالعديد من المراحل المختلفة التي فرضت عليها جملة من التغييرات الملائمة لكل زمن تكون فيه، إلا أن كل مرحلة قد تفردت بخصائص مميزة جعلت منها الأفضل في ذات الحين، وهو ما لا يعني أنها لن تتقدم بفائدة تُذكر فيما بعد، ولكنها ما ستحتاج إلى إجراء بعض التعديلات التي ستجعلها الأفضل وبشكل أكبر. إن ما قد تحدثت عنه منذ قليل هو الحديث الذي فرضته (ضرورة) قد كانت حين بلغتني دعوة وُجهت إلي؛ لتسليط الضوء على مشروع (إعفاف) الذي أطلقته مؤسسة راف؛ لمُساعدة الشباب القطري من خلال طرح العديد من الدورات التي تهدف إلى صقل شخصية كل مُقبل على الزواج، وتحضيره للانضمام إلى حياة جديدة لا تعتمد على الأفعال فحسب بل على الردود عليها، فهي تلك التي تستند إلى قاعدة أساسية ألا وهي المشاركة، التي تحتاج من كل من ينضم إلى تلك المؤسسة التعرف على الكيفيات التي ستسهل تلك المهمة ضمن إطار منهجي يوفر ذلك بصورة صحيحة، ستسهم ببناء أسرة مستقرة تتمتع بإيجابية عالية ستُمكنها من مواجهة كل المشاكل والضغوطات التي ومن الطبيعي أن تتعرض لها تلك الأسرة الصغيرة، التي تحتاج للصمود (كما يجب)؛ لتجاوز تلك المرحلة وبلوغ مراحل جديدة ستكون معها الحياة أفضل بكثير، وستتقلص معها فرص نمو ظاهرة الطلاق وما يسبقها من خلافات قبل أن تتفاقم، وهو كل ما يمكن الحد منه بالأخذ بيد ضرورة بث الثقافة الزوجية السليمة في المجتمع، وهي المهمة التي التزمت بها (مؤسسة راف)؛ لتمتع القائمين عليها بكامل المسؤولية التي سبق وأن حثتهم على ضرورة المشاركة بتطوير المجتمع من خلال التقدم بمشروعات مختلفة منها (مشروع إعفاف)، الذي يسعى إلى تحقيق غاية عظيمة تسبقها جملة من الأهداف ستصل وبإذن الله تعالى حيث المُراد، الذي سنشهد معه تطوراً هائلاً على الصعيد الأسري، الذي وإن سلم فسيسلم المجتمع، وإن لم تُكتب له السلامة، فسينتهي كل شيء حتى من قبل أن يبدأ (لا قدر الله ذلك). إن الحديث الذي سبق وأن كان لضرورة شرحتها لكم، يحتاج لوضوح يكون بتحديد ما نريده، ألا وهو تسليط الضوء على (مشروع إعفاف)، الذي يُساعد على بناء قاعدة سليمة؛ كي نبني عليها مستقبلاً جميلاً يسهل فيه التعامل مع كل أنواع المشاكل، التي ومن الممكن أن تحل على رأس أي زواج ومن اللحظة الأولى، التي ومتى تمتعت بوجود من يُدرك كيفية مواجهتها والتعامل معها على خير وجه، فلن يُقدر لها بأن تعيش لفترة أطول؛ لنكون بذلك كمن ساهم بإخماد النار حتى من قبل أن تكون، وهو التوجه الذي يروقني كثيراً، ولا نية لي بإخفاء ذلك، فالأمر يعتمد على تسخير كامل الجهود؛ لتحقيق غايات عظيمة تستحق مني ومن كل مسؤول (مسؤول) بث كامل الثناء والشكر والتقدير، وهو ما سأقوله ببساطة تامة؛ لأني أشعر بضرورة فعل ذلك وإن كان ما قد تقدمت به قليلاً أمام ما قد كان من (مؤسسة راف)، التي يشرفنا تواجدها ككيان قائم على الرحمة ويستند إليها في كل أعماله، التي ولربما سنخوض بعضها كمشروع (إعفاف) وبشيء من التفصيل، فما قد كان مني في هذا اليوم هو مجرد حديث عام يستحق التفكير به وبشكلٍ خاص سيكون لنا وبإذن الله تعالى قريباً، وحتى يكون لنا ذلك، فلكم مني صادق الشكر وخالص التقدير عن كل جميل (جميل) تسعون إليه.